جدة ــ البلاد تصدرت الميزانية العامة للمملكة، عناوين الصحف العالمية، حيث استبشرت (بلومبيرغ) بالتقدم الذي أحرزته المملكة، فيما يتعلق بخفض العجز الكبير الذي تسبب فيه تدهور أسعار النفط. وقالت الوكالة الأمريكية تحت عنوان السعودية تجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية: إن السعودية أعلنت عن ميزانيتها الأكثر تفصيلا في تاريخ المملكة، متضمنه استراتيجية لتحقيق التوازن في العام 2020، من خلال تعزيز عائدات الصناعات غير النفطية بنسبة 50%. واعتبرت (بلومبيرغ) أن الميزانية جاءت تتويجا لسنة شهدت أكبر إصلاحات اقتصادية في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث تعتزم أكبر مصدر للنفط تعزيز دور شركات القطاع الخاص. من جانبها قالت مونيكا مالك، كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري: إن ميزانية السعودية للعام 2017 أظهرت تحولا من التقشف، إلى التركيز على دعم المجالات الأكثر حيوية، مشيرة الى أن الموقف الحالي يعطي المملكة فرصة لالتقاط الأنفاس، ولكن على المدى الطويل ستكون هنالك حاجة لإجراء مزيد من الإصلاحات المالية للحد من العجز. ومضت صحيفة (وول ستريت جورنال) في ذات الاتجاه حيث قالت تحت عنوان السعودية تزيد الإنفاق عقب تقليص العجز: إن ميزانية السعودية للعام المقبل جاءت تتويجا لعام مؤلم بالنسبة للاقتصاد السعودي، حيث كانت الحكومة تسعي لتقليص العجز الكبير في الميزانية، عقب تراجع سعر النفط، الأمر الذي أدى الى خفض الإنفاق، وتباطؤ النمو، وارتفاع تكاليف المعيشة. واعتبرت الصحيفة، أن الميزانية التي أعلن عنها مؤشر إلى أن الإصلاحات التي أجرتها المملكة قد أتت أكلها، لافتة الى أن العجز الذي كشفت عن الميزانية أقل من توقعات الحكومة ومعظم المحلليين وتعدى الاهتمام بالميزانية السعودية الصحف الاقتصادية إلى الصحف السياسية، حيث أولتها صحيفة (واشنطون بوست) اهتماما كبيرا، وجاء الخبر تحت عنوان السعودية تعلن ميزانيتها للعام 2017 مع زيادة في الإنفاق، مشيرة الى أن السعودية زادت الإنفاق في ظل تقليص العجز. ومضت الصحف البريطانية في ذات الاتجاه، وجاءت عناوينها مبشرة بالميزانية السعودية الجديدة، وقالت صحيفة الفاينانشيال تايمز تحت عنوان الرياض تسرع بالإصلاحات الى جانب ارتفاع أسعار الطاقة أن السعودية ترغب في إجراء إصلاحات اقتصادية عميقة تؤدي إلى تحقيق التوازن بحلول نهاية العقد الحالي. مرتبط