سياسيون أردنيون: قرار مجلس الأمن انتصار للقضية الفلسطينية

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر سياسيون أردنيون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 المتعلق بوقف الاستيطان، انتصاراً تاريخياً للشعب الفلسطيني وللجهود الأردنية، بوقف جميع أشكال أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. وأكد السياسيون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات منذ العام 1967 هي قضية ليست شرعية وغير قانونية وانتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة أمام تحقيق حل الدولتين. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قال: إن هذا القرار يعتبر تاريخياً ويعبر عن إجماع الأسرة الدولية على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، ويؤكد الحق التاريخي للشعب الفلسطيني على أرضه في القدس وعلى أرضه التاريخية. وأضاف أن هذا القرار يؤكد أيضاً موقف الأردن التاريخي وجهوده الدائمة في مناهضة سياسة الاستيطان باعتبارها عقبة استراتيجية وأساسية في وجه السلام القائم على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن نشاطات إسرائيل في الأراضي المحتلة غير شرعية ومرفوضة من المجتمع الدولي. وأضاف أن القرار يشكل خطوة إيجابية كونه انعكاساً لقناعة المجتمع الدولي بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ويدعم حل الدولتين الذي يشكل مصلحة أردنية عليا. ورحب أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان بقرار مجلس الأمن الذي اعتبر الاستيطان للأراضي العربية المحتلة غير قانوني وغير شرعي، والذي جاء انتصاراً للحق العربي في فلسطين. وأشار إلى أن هذا القرار هو القرار الأول الذي لم تتخذ الولايات المتحدة ضده حق الفيتو وهو انتصار للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني، وانتصار للجهود الأردنية في الدفاع عن فلسطين والقدس وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وقد آن الأوان لليمين الإسرائيلي أن يستيقظ من حلمه باستعمار الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال لإنشاء إسرائيل الكبرى. وأضاف كنعان، لقد صدرت مئات القرارات من الجمعية العامة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية، تدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس، إلا أن إسرائيل ظلت تضرب بعرض الحائط في كل القرارات الدولية. وأكد أن الأردن نادى مراراً وتكراراً ومازال، أن تحقيق الأمن والسلام الدوليين مرهون بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة وفق قرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى أن الأردن أعلن دائماً وأبداً أن قضية فلسطين والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هي قضية أردنية والانتصار لها واجب ديني وقومي ووطني. وقال الكاتب والباحث الخبير في شؤون الصراع في الشرق الأوسط نواف الزرو إنه لأول مرّة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يُقدِم مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار جريء وتاريخي لم يكن متوقعاً في الحسابات الفلسطينية والعربية، نظراً لأن الفيتو الأمريكي كان يشكل دائماً ليس فقط مظلة لإسرائيل، وإنما يشكل رادعاً وعنصراً مؤثراً في المعنويات العربية. وبين الزرو أن على الفلسطينيين أن يتقدموا خطوة للأمام بالتوجه للمحاكم الدولية لمحاكمة قادة وجنرالات جيش الحرب الإسرائيلي والمستوطنينالإسرائيليين في الأراضي المحتلة. وقال الرئيس السابق لجمعية يوم القدس صبحي غوشة: إنه على الرغم من هذا القرار الذي جاء في وقت متأخر جداً، فإن اكتمال الفرحة في هذا القرار يمكن في حال تنفيذه، ذلك أن الاستيطان بدأ في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، مبيناً أن إسرائيل أبدت نيتها عدم تنفيذ هذا القرار، والذي تدعمه أمريكا والدول الغربية. وقال الباحث والكاتب في الشؤون الفلسطينية غازي السعدي إن قرار وقف الاستيطان يعتبر قراراً تاريخياً، ووثيقة صادرة من أعلى سلطة في العالم، وبتأييد 14 دولة، مشيراً إلى أن ردود الفعل على هذا القرار الذي هز إسرائيل لوقوف معظم دول العالم ضد احتلالها للأراضي الفلسطينية وضد مشروعها الاستيطاني، كانت هستيرية، وغاضبة، حتى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض القرار.

مشاركة :