أكدت ريم بن كرم، مدير مراكز أطفال الشارقة، أن المراكز تحرص على تنشئة جيل سلاحه العلم والمعرفة، قادر على التعبير عن آرائه وطموحاته، يستمع لغيره، وقادر على استيعاب ثقافات الآخرين، ويؤمن بالشورى والحوار أسلوباً للحياة، ليبني وطنه وأمته بالعزم والحب والإصرار. وأوضحت أنه في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه مراكز أطفال الشارقة للأطفال المنتسبين إليها، أطلقت الطفلة ناعمة إسماعيل الزرعوني، مبادرة هيا نقرأ، أحدث مبادرات المراكز، الساعية إلى غرس حب القراءة في نفوس الصغار، وجعلها عادة يومية بالنسبة لهم، وذلك من خلال استغلال الأوقات التي يقضونها داخل حافلات المراكز في الاطلاع والقراءة. وأضافت ابن كرم: إننا اليوم أمام نموذج حي، ومثال مبدع، لمنتسبي مراكز أطفال الشارقة، التي نسعى من خلالها إلى بناء جيل مثقف وواع، قادر على أن يكون مطوراً ومبتكراً، جيل يرفض التقليد والانكسار، جيل حدوده السماء، وطموحه الارتقاء، وهدفه السمو في نفسه ووطنه. واستطاعت الزرعوني أن تتجاوز أعمار أقرانها، بفكرها المنفتح، ونظرتها الثاقبة، التي صقلتها منذ انضمامها لمراكز أطفال الشارقة، حيث ساعدتها على رسم طريقها نحو الإبداع والتميز، واكتشاف مواهبها المختلفة، لتصنع منها نموذجاً ناجحاً، وخير مثال على ما تقدمه المراكز للأطفال المنتسبين إليها. وعلى الرغم من أن عمرها لم يتجاوز 12عاماً، إلا أن الزرعوني حاصلة على المركز الثالث في المسابقة العالمية UCMAS عبقري الرياضيات لعام 2015، كما أنها عضوة في جمعية حماية اللغة العربية، ولديها العديد من الأعمال التطوعية مثل: رمضان أمان، جمعية مواليف، الهلال الأحمر الطلابي، وكلنا حاضرين. وقالت ناعمة الزرعوني: كما أشعر بالفخر الكبير لتشجيعي ولو بالقليل أبناء جيلي على القراءة وحب المعرفة من خلال مبادرة (هيا نقرأ) التي أطلقتُها أثناء انعقاد الجلسة الثانية من الدورة الرابعة عشرة لمجلس شورى أطفال الشارقة. وتعمل مراكز أطفال الشارقة على تنمية مواهب وقدرات الأطفال المنتسبين إليها، وتقدم لهم العديد من البرامج والورش والخدمات التي ترتقي بإمكانياتهم، وتوفر لهم البيئة المحفزة على التميز والإبداع، كما تعزز فيهم الطاقة الإيجابية، وتغرس في نفوسهم الروح الوطنية المتطلعة إلى خدمة الدولة وتحقيق الإنجازات لها في مختلف المجالات.