التلوث يضعف الأوعية الدموية في الرئتين

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجد باحثون من مستشفى بروكسل الجامعي في بلجيكا ـ من خلال دراسة أجريت العام الحالي، وشملت أكثر من 16,000 مريض، أن التلوث الهوائي يضعف وظائف الأوعية الدموية في الرئتين. ويقول الباحثون إن تلك الحالة هي شأن صحي يهم جميع من يعيشون في المدن الملوثة؛ حيث يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة إلى تلف الرئتين، واحتمالية الإصابة بحالة فشل القلب اللاتعويضي، التي تنتج عن ضيق الأوعية الدموية في الرئتين، لذلك؛ فإن أهمية البيئة الصحية الآمنة تماماً، كأهمية السيطرة على عوامل خطر الإصابة الأخرى بتلك الحالة، مثل: عامل ارتفاع الكوليسترول. فالتلوث الهوائي يحتوي على جسيمات صغيرة من مختلف الأحجام، إضافة إلى الغازات، مثل: غاز النتروجين، وثاني أكسيد الكربون، والأوزون، ومن أول أجزاء الأوعية الدموية التي تتعرض للتلوث، الجزء الموجود في الرئتين، وبالرغم من ذلك؛ فإن عدداً قليلاً من الدراسات بحثت في مدى تأثره. بحثت الدراسة الحالية مدى تأثير التلوث الهوائي في ديناميكية عمل الدم بالرئتين لدى بعض الأشخاص والمجموعات، بعد تعرضهم للهواء الملوث بغرفة معينة، ووجدت أن زيادة الملوثات مرتبط بزيادة التسارع الانحداري للرئة، وظهر تراجع بوظائف البطين الأيمن. يقول أحد الباحثين إن التلوث الهوائي، ارتبط بزيادة نغمة الأوعية الدموية الرئوية، ما جعل الدم يجد صعوبة في التدفق داخل الرئتين، وربما يؤدي التلوث الهوائي فيما بعد إلى إضعاف وظائف البطين الأيمن، ومن يعانون حالة انقطاع التنفس أثناء النوم، يكونون أكثر عرضة لتلك الحالة. وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن التلوث يكون أكثر ضرراً على الدورة الدموية في الرئة، أثناء ممارسة الرياضة. وينصح الباحثون بضرورة الحد من النشاط البدني أثناء التلوث الهوائي الشديد، ويرون ضرورة إجراء المزيد من الدراسات، قبل إصدار توصيات تتعلق بكثافة ومدة الرياضة، كما يقولون إنه ليس هنالك أدلة قوية على فعالية استخدام الأقنعة أو الكمامات، لتقليل التعرض للجسيمات الملوثة. يبقى الحفاظ على البيئة صحيّةً ونظيفة وخالية من الملوثات، الحل الأمثل للحد من تلك الأمراض التي باتت تهدد المجتمعات، وتشكل عبئاً على الدول فيما يتعلق بعلاجاتها، التي تكون بعض الأحيان باهظة التكاليف.

مشاركة :