طور علماء من معهد كارولينسكا، طريقة حديثة لإنتاج أقطاب كهربائية بلاستيكية مرنة قادرة على تحرير أحد المركبات الموجودة بجميع أجزاء الجهاز العصبي والذي يعمل كناقل عصبي. تستخدم هذه التقنية بالأساس في علاج الزهايمر والاضطرابات العضلية وتعمل تلك الأقطاب المعدنية على تحفيز العصب لاستعادة وظائف العضلات، أما الفكرة المستحدثة والتي نشرت بموقع MNT الطبي فهي استخدام البلاستيك المرن بدلاً من المعدن، لأنه يقلل تلف الأنسجة المحيطة به داخل الدماغ، ويحفز مناطق الدماغ بتلك الطريقة، ولكن بواسطة الناقلات العصبية بدلاً من الكهربائية، حيث يعتقد الباحثون أن الفعالية تكون أكثر تحديداً، وتسمح باستخدام العلاجات التي كان في السابق يصعب استخدامها في الظروف الطبيعية لتحرير الناقلات العصبية من البلاستيك المشبع بها بواسطة الحث الكهربائي، لذلك قام فريق البحث والمكون من أعضاء في مجالات مختلفة باستخدام الخصائص الفريدة لـالسوائل فوق الحرجة لتحقيق ذلك الغرض، حيث أخذوا غاز ثاني أكسيد الكربون لوضعه تحت الضغط، مع رفع درجة حرارته في الوقت ذاته، وعند بلوغ نقطة معينة في تلك الظروف يأخذ الغاز خصائص كل من الغاز والسائل. ووجد الباحثون أن الناقل العصبي مع المذيبات سوف يذوب في ثاني أكسيد الكربون فوق الحرج، ويخترق عبر مادة البلاستيك، وهنالك فائدة إضافية أخرى وهي أن ثاني أكسيد الكربون فوق الحرج يعتبر طريقة تعقيمية جيدة تفيد في هذه الطريقة، كما يمكن أن يستفاد منها في أماكن الرعاية الصحية الأولية. يبين الجزء الثاني من الدراسة إمكانية تحرير الناقل العصبي على حسب الطلب بتحفيز القطب البلاستيكي بإشارة كهربائية، حيث يؤدي ذلك إلى تمدد بوليمرات البلاستيك مما يسمح بخروج الناقل العصبي المحجوز إلى المكان المحيط، وهي طريقة يمكن أن تعالج الاضطرابات العضلية الناتجة عن تلف العصبونات الحركية، يقول الباحثون إن مجال الإلكترونيات البيولوجية العضوية يتوسع وإنه يمكن استخدام تلك التقنية لتحرير كثير من الناقلات العصبية الأخرى لحث الخلايا العصبية لأغراض علاجية أخرى. يفتح أحياناً كشف علمي واحد الباب أمام كثير من الطرق العلاجية المختلفة لأمراض مختلفة وربما يؤدي الكشف العلمي الحالي إلى إمكانية علاج كثير من الأمراض العصبية أو الحد من تطورها.
مشاركة :