الجيش النيجيري يطرد «بوكو حرام» من أحد آخر معاقلها

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري اليوم (السبت) أن الجيش «سحق» جماعة «بوكو حرام» في غابة سامبيسا، أحد آخر معاقل الحركة المتطرفة شمال شرقي البلاد. وينفذ الجيش منذ أشهر حملات عدة في هذه الغابة التي تبلغ مساحتها 1300 كيلومتر مربع في ولاية بورنو والتي لجأ إليها مقاتلو الجماعة المتطرفة بعد هزائم عسكرية. وقال بخاري في بيان «أنا مسرور وفخور جداً بجنود الجيش النيجيري بعدما تبلغت خبراً طال انتظاره عن سحق إرهابيي بوكو حرام نهائياً في آخر جيب لهم في غابة سامبيسا». وأشاد بـ «تصميم» القوات النيجيرية «التي تمكنت في نهاية المطاف من دخول وسحق فلول متمردي بوكو حرام في معسكرهم في قلب غابة سامبيسا». وأعلنت الحكومة النيجيرية مراراً تحقيقها انتصارات على الجماعة المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، إلا أن دخول المنطقة التي تعد بؤرة للنزاع في ولاية بورنو يخضع لرقابة شديدة. وأدى ذلك إلى عدم إمكان التحقق من تصريحات الحكومة بهذا الشأن من مصدر مستقل. وتواصلت هجمات الجيش ما أثار تساؤلات حول مزاعم هزيمة «بوكو حرام» على رغم التقدم المحرز في دحر الجماعة. وأضاف بخاري «أبلغني قائد أركان الجيش أن المعسكر سقط قرابة الساعة 13:35 الجمعة 22 كانون الأول (ديسمبر) وأن الإرهابيين يفرون ولا مكان يلجأون إليه». وحضّ الجنود على «ملاحقتهم» و«إحالتهم على القضاء». وجاء هذا الإعلان بعد أن شنت نيجيريا موجة من الهجمات البرية والجوية في ولاية بورنو التي تعد قلب التمرد الذي امتد إلى ثلاث دول مجاورة هي تشاد والكاميرون والنيجر. وعلى رغم أن الهجمات أدت إلى استعادة بعض الأراضي إلا أن «بوكو حرام» ردت بتصعيد تكتيكات حرب الشوارع ونصبت كمائن للقوات، وفي حال لم تتمكن من التصدي للقوات تلجأ إلى إرهاب المدنيين. ولم يتطرق بخاري في تصريحه إلى مكان تواجد زعيم «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو. والعام الماضي بايعت الجماعة تنظيم «الدولة الإسلامية». وقاد شيكاو «بوكو حرام» لسنوات عدة حتى أعلنت قيادة «داعش» في آب (أغسطس) استبداله ونصبت مكانه أبو مصعب البرناوي (22 عاماً) وهو نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف. إلا أن شيكاو يقول إنه لا يزال على رأس الجماعة، فيما تتنازع الفصائل المختلفة في الجماعة على السيطرة عليها. والأربعاء أعلن قائد الجيش أن القوات النيجيرية أنقذت 1880 مدنياً من أيدي «بوكو حرام» في منطقة شمال شرقي البلاد المضطربة خلال الأسبوع الماضي واعتقلت مئات المتمردين. وقال بخاري اليوم إنه «يجب بذل وتكثيف الجهود للعثور على فتيات شيبوك اللواتي لا زلن مخطوفات والإفراج عنهن» في إشارة إلى أكثر من 200 طالبة خطفن في نيسان (أبريل) 2014. وحتى الآن لم يتم تحرير سوى عدد قليل من هؤلاء الفتيات. ويحرص بخاري على الإعلان عن أي أخبار إيجابية مع تعرض حكومته لانتقادات بسبب تعاملها مع الاقتصاد الذي يعاني من الركود. وأسفر النزاع عن مشاكل إنسانية كبيرة، حيث تقول وكالات الإغاثة إن الوضع يتجاوز قدرات الحكومة ويضع ضغوطاً كبيرة على مواردها. وأدى التمرد منذ اندلاعه في العام 2009 إلى مقتل 20 ألف شخص على الأقل، وتشريد حوالى 2.6 مليون شخص وأزمة إنسانية واسعة. وذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر أنها تحتاج إلى بليون دولار لمساعدة ضحايا «بوكو حرام» واصفة النزاع بأنه «أكبر أزمة في أفريقيا». وقدرت أن 14 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات خارجية في 2017 خصوصاً في ولاية بورنو حيث اضطر المزارعون إلى إهمال محاصيلهم.

مشاركة :