إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري يحتاج طاقة نووية

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إذا افترضنا أن أحد مسؤولي مكافحة الحريق قال لنا إن بيوتكم على وشك أن تحترق، فإننا سنلجأ مسرعين لشراء بوليصة تأمين ضد الحريق. وهكذا، عندما تُبلغنا أكاديميات العلوم الرائدة في 20 دولة مدعومة بعدد من الشركات الأميركية الكبرى ومجتمعات الأمن الوطني، بأن إحراق الوقود الأحفوري يسبب تغيُّرات خطيرة في المناخ، فسنرى أنه قد حان الوقت للولايات المتحدة بأن تكون جادة في الحصول على الطاقة النظيفة. وهذا يعني أيضا دعم عملها لتأمين محطاتها للطاقة النووية التي تنتج الكهرباء الخالية من الكربون. تأتي نسبة 60% من الطاقة الكهربائية الخالية من انبعاثات الكربون من 199 مفاعلا نوويا منتشرة في أرجاء الولايات المتحدة -من أفيلا بيتش بولاية كاليفورنيا، إلى سيبروك بولاية نيوهامبشير. وتوفر هذه المفاعلات قوة كهربائية منخفضة التكلفة، تعتمد عليها الولايات المتحدة التي تستخدم ما يقرب من 20% من الكهرباء في العالم. ولكن من الـمقرر على مدى العقد الـمقبل، إغلاق ثمانية مفاعلات على الأقل من الــ199مفاعلا. وهذا سيرفع نسبة انبعاثات الكربون من قطاع الكهرباء الأميركي بما يقرب من 3%، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وخلال ما يقرب من عقدين مقبلين من الزمان، يمكن أن تخسر الولايات المتحدة حوالي نصف مفاعلاتها النووية. وهذا لأنه، بحلول 2038، سيكون هنالك 50 مفاعلا قد مضى عليها 60 سنة على الأقل، وسوف تواجه الإغلاق، وهو ما يُمثل ما يقرب من نصف قدرة توليد الطاقة النووية في الولايات المتحدة. وبدونها، أو بدون مفاعلات جديدة كافية لتحل محلها، سيكون من الصعب جدا الحد من انبعاثات الكربون التي تساهم في تغيُّر المناخ. يجب علينا أيضا أن نستثمر أكثر في البحوث لتطوير مفاعلات نووية متقدمة، بما في ذلك وحدات مفاعلات صغيرة أكثر تحملا. وقد تقلل تصاميم المفاعلات المتقدمة من خطر الانهيار بشكل كبير. ويمكن تصميم وحدات جديدة أصغر من سابقاتها، في مصانع بتكلفة أقل وتوصيلها بالشبكة حسب الحاجة. كما يمكن لبعض من تقنيات المفاعلات الجديدة استخدام نفايات المفاعلات التقليدية كوقود، مما يساعد على تخفيف حدة التحديات الرئيسية التي تواجه هذه الصناعة. وينبغي تحديث إطار ترخيص هيئة تنظيم الطاقة النووية لدعم الجيل الأخير من المفاعلات لتشجيع وتعزيز الاستثمار الجديد في الـمرحلة الـمقبلة من التكنولوجيا النووية المتقدمة. وأخيرا، نحن بحاجة إلى حل الجمود بوجود مرافق تستخدم لتخزين وقود المفاعلات النووية. إذا كنا نريد تنقية الهواء وتقليل انبعاثات الكربون بـمعالجة تغيُّر الـمُناخ، ونحن بحاجة لذلك، فإننا نحتاج إلى قطاع طاقة نووية قوي وفاعل. ولذا يجب على الكونجرس والوكالات الفيدرالية واللجنة التنظيمية النووية العمل على إنشاء المرافق والخدمات اللازمة للحفاظ على المفاعلات الموجودة لدينا بأسلم طريقة ممكنة، ولتطوير الجيل القادم من المفاعلات التي من شأنها أن توفر طاقة كهربائية موثوق بها، تكون أرخص وخالية من الكربون.

مشاركة :