أثبتت نتائج بحث جديد أن البكتيريا التي تسبب التهابات اللثة المزمنة قد تتسبب أيضا في التهاب المناعة الذاتية في التهاب المفاصل الروماتويدي. ووفقا لموقع futurity العلمي الذي يتتبع أبرز الأبحاث في عدة جامعات عالمية، فقد تكون لدى الاكتشافات الجديدة نتائج مهمة للوقاية أو لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي كما قال الباحثون. ونشرت المعلومات الجديدة في مجلة Science Translational Medicine، إذ حدد الدارسون العامل المشترك في أمراض اللثة في العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل مثل البكتيريا الفموية. ويبدو أن الإصابة بالالتهاب بفعل البكتيريا يتسبب في زيادة إنتاج بروتين citrullinated التي يُشتبه فيها في تنشيط جهاز المناعة، مما يحفز سلسلة من الأعراض المؤدية إلى التهاب المفاصل الروماتويدي. وقال صاحب الدراسة العالم ماكسيميليان كونيج من مستشفى ماساتشوستس العام "قد تكون هذه الدراسة هي أقرب ما توصلنا إليه في الكشف عن مسببات التهاب المفاصل الروماتويدي". ويعاني حوالي 1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة من التهاب المفاصل الروماتويدي، كما ذكرت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها. وبإمكان المنشطات وأدوية العلاج المناعي والعلاج الطبيعي أن تخفف من العجز وآلام المفاصل، ولكن ليس لجميع المرضى. يذكر أن بروتين Citrullination عبارة عن بروتين طبيعي يتم إفرازه بشكل منتظم لدى الجميع، ولكن بالنسبة للمرضى بالتهاب المفاصل الروماتويدي فإن هذه العملية تكون بشكل مفرط.