الثقبة.. السماسرة «لسان حلو» لاصطياد زبائن سوق الأغنام

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل السماسرة «الشريطية»، الذين يتوزعون على كل مداخل سوق الاغنام بالثقبة مصدر ازعاج للجميع دون استثناء، فهؤلاء لا يتورعون عن الوقوف بشكل مفاجئ امام السيارات لاجبار اصحابها على الوقوف والنزول عند رغباتهم وقطع الطريق امام كل السيارات للدخول للسوق والاطلاع على الاسعار، حيث يتقن هؤلاء لعبة التسويق على اصولها، اذ يرفضون في الغالب التحدث عن الاسعار دون النزول من السيارة، فالمهم اصطياد «الزبون» بالدرجة الاولى، وبالتالي فإن الامور ستكون اكثر سهولة في الاقناع والتأثير على الزبون للرضوخ امام رغباتهم، فالغالبية العظمى تمارس هواية الانتظار امام المداخل بجوار مجموعة من الاغنام لساعات طويلة. وخلال الجولة السريعة، التي قمنا بها وشملت سوق الاغنام بالثقبة تعرضنا للكثير من المواقف من قبل السماسرة، اذ يحتلون كل المواقع المجاورة للمداخل، فهم يتحركون بشكل اتوماتيكي بمجرد دخول سيارة للسوق، بهدف تسويق بضاعتهم بعبارات مختلفة مثل «تخفيضات» و«لن نختلف في السعر» و«يا بلاش» وغيرها من الكلمات الاخرى، التي تجري بشكل سلسل على ألسنتهم بحكم الخبرة الطويلة، التي اكتسبتها هذه الشريحة من الباعة. وقال عبدالله بشير «تاجر»: ان ممارسات السماسرة ليست خافية على الجميع، مشيرا الى عدم القدرة على كسر ارادة هذه الفئة، التي تجد في السماسرة مصدر رزق مغريا، ولفتا الى ان الغالبية العظمى من السماسرة تقوم ببيع المواشي مقابل النسبة. وأضاف علي عبدالله «تاجر»: ان الباعة السماسرة ينشطون بشكل يومي بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء، حيث يتزايد عددهم بشكل ملحوظ، فيما تكون اعدادهم قليلة طيلة الفترة الصباحية، خصوصا خلال ايام الاسبوع بخلاف يوم الخميس، فالسماسرة يعمدون للاختفاء خلال ساعات الصباح تفاديا للمطاردة والايقاف من قبل موظفي البلدية، وبالتالي فإن السماسرة يفضلون العمل بشكل متواضع خلال الصباح. ويقول البائع حسن راشدي: إن السوق يلقى اهتماما دائما من القائمين عليه، والبلدية تقوم عبر جولات مستمرة بنظافة السوق وإزالة أكوام النفايات ورفع الأغنام النافقة خارج الحظائر بصفة دورية. واكد رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا، قيام البلدية من خلال المقاول المنفذ لأعمال النظافة بسوق الاغنام في الثقبة، بحملات يومية ومستمرة للمحافظة على النظافة ورفع المخلفات والماشية النافقة، التي توجد بالسوق مع إجراء عمليات الرش الدورية للحاويات بهدف القضاء على الآفات. وقال المهندس الملا: إن هذه الحملات تأتي ضمن الاهتمام بسلامة المواشي من خلال الاهتمام بالبيئة المحيطة بها، ونظافة الموقع والحظائر، التي تعيش فيها قبل ذبحها، للتأكد من وصولها إلى المستهلك خالية من الأمراض. .. وسمسار يتوجه لزبون آخر

مشاركة :