ليس هناك أي مبرر لتسويف الاتحاد السعودي لكرة القدم وعدم تطبيق قرار نظيره الفيفا ضد نادي الاتحاد بالخصم من رصيده النقطي في الدوري المحلي، على الرغم من أن الخطاب واضح وكان بلغة الأمر وليس مجرد استفسار عن تفاصيل القضية وهل سدد النادي باقي مستحقات لاعب الوسط الارجنتيني داميان مانسو ام لا؟ لو بادر بالتنفيذ مباشرة من دون التفاهم مع الإدارة الاتحادية قبل مباراة الفتح في الجولة الـ13 من دوري جميل لما وضع الوسط الرياضي عموما وانصار نادي الاتحاد في حالة ترقب وشد وجذب ومسرحا لتبادل الاتهامات وسوء النوايا التي عمت مواقع التواصل الاتحاديين واصبح يروج لها بعض الإعلاميين . صحيح أن إدارة العميد تؤكد امتلاكها للمستندات التي تنصف فريقها وتجعله يتفادى قرار الخصم وهذا من حقها ونتمنى ان يكون موقفها سليما، ولكن تقديم هذا سيكون بعد التنفيذ وتعديل جدول الدوري حسب قرار لجنة الانضباط السعودية أمس وتزويد الفيفا بخطاب الخصم، اما محاولة الحيلولة من دون التطبيق فهو خطأ لأننا نتعامل مع اتحاد دولي صارم، وليس اتحادا محليا يمكن التفاوض والتفاهم معه على آلية معينة، وما يقال إن رئيس نادي الاتحاد يهدد بالكشف عن اشخاص كان لهم دور في الخصم - في حال لم ترجع النقاط- فنتمنى أن يكون صحيحا، وأن يفضح كل من يحاول تشويه المنافسة وتغييب العدالة، وأن لا يكون ذلك مجرد تصريح في لحظة غضب الهدف منه امتصاص توتر جماهير ناديه التي لاتلام على غضبها فهي تريد معرفة الحقيقة ومن المسؤول سواء في نادي الاتحاد او اتحاد الكرة أو أي طرف آخر.