رفض مجلس الأمن الدولي أمس الأول الجمعة مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لفرض حظر سلاح وعقوبات أخرى على جنوب السودان، رغم تحذيرات من مسؤولي الأمم المتحدة من عمليات إبادة محتملة في ذلك البلد. ولم ينل مشروع القرار سوى تأييد سبعة من دول المجلس الـ15، وامتنع عن التصويت كل من روسيا والصين واليابان وماليزيا وفنزويلا، بالإضافة إلى ثلاث دول أفريقية هي أنغولا ومصر والسنغال. ويفترض أن ينال مشروع القرار تأييد تسعة أصوات بدون استخدام حق النقض (الفيتو) لكي يعتمد في المجلس. وقالت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا وفرنسا إنه يجب وقف تدفق السلاح بشكل عاجل بعد تحذيرات أممية من حصول فظاعات جماعية، واعتبرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور أن القرار كان يجب ألا يكون موضع خلاف. وأضافت باور بأن «حكم التاريخ سيكون قاسيًا على قرارهم»، معتبرة أن الذين امتنعوا عن دعم الإجراء لم يقدموا أي بديل لمحاولة وقف إراقة الدماء. وتضمَّن مشروع القرار فرض حظر للسفر وتجميد لأرصدة قائد جيش جنوب السودان بول مالونغ وزعيم المعارضة رياك مشار، إضافة إلى وزير الإعلام ميشيل ماكيوي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن دولة جنوب السودان تتجه نحو الإبادة الجماعية ما لم يتخذ إجراء فوري بفرض حظر على الأسلحة إليها، والضغط على قادتها لوقف خطاب الكراهية والتحريض والعنف.
مشاركة :