موقف ترامب من التسلح النووي يختبر مساعي تحسين العلاقات مع روسيا

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ويست بالم بيتش (رويترز): تبادل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الاسلحة النووية مما وضع تعهدات الرئيس الجمهوري القادم بتحسين العلاقات مع روسيا محل اختبار. وفي لمحة عن الطريقة التي قد يدير بها الدبلوماسية بعد أن يتولى منصبه رسميا في 20 يناير رحب ترامب بسباق للتسلح النووي مع روسيا والصين وأكد أن الولايات المتحدة ستفوز في هذا السباق. ونقلت ميكا برزيزنسكي المذيعة في محطة (ام.اس.ان.بي.سي) عن ترامب قوله لها في محادثة هاتفية قبل البث: «فلندع الامر يصبح سباقا للتسلح. سنتفوق عليهم في كل منعطف وسنصمد أكثر منهم جميعا». ولم تبث المحطة التلفزيونية تصريحاته على الهواء. وكان ذلك ثاني تصريح لترامب بشأن الاسلحة النووية في غضون يومين ما أثار قلق خبراء منع الانتشار النووي الذين يخشون تأجيج التوترات العالمية. وبدا أن الانتقادات التي وجهها ترامب من منتجعه في فلوريدا موجهة بالأساس إلى بوتين على الرغم من أن الرجلين تعهدا بتحسين العلاقات بين بلديهما بمجرد دخول ترامب البيت الابيض. ونشر ترامب تغريدة غير متوقعة على تويتر يوم الخميس قال فيها: «ينبغي للولايات المتحدة أن تعزز وتوسع على نطاق كبير قدراتها النووية حتى يحين الوقت الذي يعود فيه العالم إلى صوابه فيما يتعلق بالاسلحة النووية» من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وبدا أن هذا التعليق جاء ردا على بوتين الذي قال في وقت سابق من يوم الخميس انه ينبغي لروسيا «تعزيز الامكانات العسكرية للقوى النووية الاستراتيجية». وروسيا والولايات المتحدة على طرفي نقيض بشأن الحرب الاهلية في سوريا والازمة في أوكرانيا لكن التوتر النووي على غرار ما كان في عهد الحرب الباردة هدأ إلى حد كبير في السنوات الاخيرة. ووقعت موسكو وواشنطن في عام 2010 معاهدة لخفض الاسلحة الاستراتيجية أطلق عليها (نيو ستارت). من جانبه قال بوتين يوم الجمعة انه غير مهتم بالتنافس مع برنامج الاسلحة النووية الأمريكي. وتتهم إدارة الرئيس باراك أوباما الرئيس الروسي بأنه أشرف على موجة من هجمات القرصنة الإلكترونية عبر الإنترنت على مؤسسات سياسية أمريكية خلال الحملة الانتخابية الرئاسية. وقال بوتين في مؤتمر صحفي: «إذا أطلق أحد سباقا للتسلح فلن يكون نحن... لن ننفق أبدا موارد على سباق للأسلحة لا يمكننا أن نتحمل تكلفته». وأضاف: «لقد فوجئت بعض الشيء بتصريحات من بعض ممثلي الادارة الأمريكية الحالية الذين لسبب ما بدأوا يبرهنون على أن الجيش الأمريكي هو الاقوى في العالم» في اشارة إلى تعليقات لوزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس. ومضى بوتين قائلا «لا أحد يجادل في ذلك». وقال بوتين انه لا ينظر إلى الولايات المتحدة كمعتد محتمل وأنه لا يرى شيئا جديدا أو لافتا في تصريح ترامب بشأن رغبته في توسيع القدرات النووية الأمريكية. والولايات المتحدة في خضم تحديث يتكلف تريليون دولار على مدى 30 عاما لترسانتها النووية المتقادمة واستبدال غواصاتها القادرة على حمل صواريخ باليستية وقاذفات قنابل وصواريخ تطلق من البر. ويقول أغلب الخبراء ان الولايات المتحدة لن تتمكن من تحمل تلك الكلفة إلا بالكاد. وتقوم روسيا الملتزمة أيضا بحدود معاهدة نيو ستارت بتنفيذ برنامج تحديث مكلف لكنها لن توسع مخزوناتها من الرؤوس الحربية. وقال شون سبايسر المتحدث باسم ترامب ان تصريحات الرئيس المنتخب النووية كانت تهدف إلى ارسال رسالة قوة بشكل عام إلى دول مثل روسيا والصين أكثر من كونها اشارة إلى خطط الولايات المتحدة لزيادة قدراتها النووية.

مشاركة :