تواصل السلطات الألمانية بحثها عن شركاء محتملين، لأنيس العامري، التونسي المشتبه بتنفيذه الاعتداء على سوق لعيد الميلاد في برلين، والذي قتل الجمعة على يد الشرطة الإيطالية بعد فراره إلى ميلانو. في هذه الأثناء، أعلنت السلطات التونسية عن توقيف ثلاثة عناصر من خلية متطرفة مرتبطة بالعامري، وأشارت إلى أن من بين الموقوفين الثلاثة ابن شقيقته، الذي اعترف بأن خاله كان أمير مجموعة اسمها أبوالولاء تنشط في ألمانيا. وفي تطور آخر، تظاهر مئات التونسيين أمام مقر البرلمان للتعبير عن رفضهم لعودة التونسيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيمات متشددة في الخارج، واصفين الأمر بأنه تهديد للأمن في تونس. قال أحد المشاركين في التظاهرة : هؤلاء الأشخاص ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم سياسية وإرهابية تعاقب عليها القوانين في العالم أجمع، وكذلك القانون التونسي. بعض الأطراف تلوح بإمكانية عودتهم. وهذا الاعتصام يرفض عودتهم دون محاكمة. التظاهرة تأتي على خلفية تصريح سابق لرئيس حركة النهضة الإسلامية، الشريكة في الائتلاف الحكومي الحالي، راشد الغنوشي الذي دعا إلى “فتح باب التوبة” أمام المتشددين الراغبين في العودة إلى تونس شريطة أن “يتوبوا إلى الله توبة حقيقية” ويتخلوا عن العنف. ومساء الجمعة قال وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب في جلسة مساءلة أمام البرلمان إن 800 تونسي عادوا من بؤر التوتر في إشارة إلى ليبيا وسوريا والعراق. ماأجج المخاوف من التبعات الأمنية على تونس بعد عودة هؤلاء المقاتلين.
مشاركة :