روما: «الشرق الأوسط» الأداء المذهل طوال الموسم بالإضافة إلى الاقتراب من إنهاء الموسم الحالي من الدوري الإيطالي لكرة القدم في صدارة قائمة الهدافين، ربما لا يكونان كافيين لحجز مكان لكارلوس تيفيز في قائمة المنتخب الأرجنتيني في مونديال البرازيل. ويحتل تيفيز مهاجم يوفنتوس صدارة قائمة الهدافين برصيد 18 هدفا، في أول موسم له مع «السيدة العجوز»، ليصبح بطلا بالنسبة لجماهير الفريق الذي اقترب من الفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الثالثة على التوالي. وسجل تيفيز هدفين خلال المباراة التي فاز فيها يوفنتوس على بارما 2 / 1 يوم الأربعاء الماضي، ليعزز يوفنتوس موقعه في الصدارة بفارق 14 نقطة أمام أقرب ملاحقيه روما. ودفع يوفنتوس نحو 10 ملايين يورو (7.‏13 مليون دولار) لمانشستر سيتي الإنجليزي مقابل التعاقد مع تيفيز، وقد أثبت اللاعب أحقيته في الحصول على 5.‏4 مليون يورو سنويا لمدة ثلاثة أعوام مع الفريق. وبالإضافة إلى الأهداف التي يسجلها، صنع تيفيز ستة أهداف لزملائه، ولكنه سيغيب عن مباراة فريقه أمام مضيفه نابولي اليوم بسبب الإيقاف، علما بأنها المباراة الرابعة التي يغيب عنها في الموسم الحالي. وبجانب الاقتراب من لقب الدوري الإيطالي ولقب هداف الدوري الإيطالي، يأمل تيفيز في الفوز مع فريقه يوفنتوس بلقب الدوري الأوروبي، خاصة أن المباراة النهائية للبطولة تقام في تورينو في 14 مايو (أيار) المقبل. وقال تيفيز: «إنني حقا مهتم بهذا الأمر، إنها البطولة الوحيدة التي لم أفز بها». وحفلت مسيرة تيفيز بصولات وجولات في مختلف الدوريات، حيث توج بأول لقب له في عام 2003 حينما توج مع بوكا جونيورز بلقب الدوري الأرجنتيني، ثم انتقل إلى كورينثيانز البرازيل ومنه إلى مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. وبالإضافة إلى حصده خمسة ألقاب في ثلاثة بلدان مختلفة، فاز تيفيز أيضا بلقب كوبا ليبرتادوريس مع بوكا جونيورز ولقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد. وعلى الرغم من مسيرته الحافلة ومستواه البدني والذهني الرائع، وتسجيله 13 هدفا في 64 مباراة مع المنتخب الأرجنتيني، فإن ذلك لم يلفت أنظار أليخاندرو سابيلا المدير الفني لمنتخب التانغو، بالشكل الملائم. ولم يستدع سابيلا «الأباتشي» وهو لقب تيفيز، منذ توليه المسؤولية الفنية في أغسطس (آب) 2011، ويبدو أنه لا يخطط لاصطحاب اللاعب إلى مونديال البرازيل الذي ينطلق في 12 يونيو (حزيران) المقبل. وقد يرجع السبب في ذلك إلى الحالة الفنية الرائعة التي يظهر بها ليونيل ميسي وسيرخيو أغويرو وغونزالو هيغواين وإيزيكيل لافيتزي. ولكن تجاهل سابيلا لتيفيز أثار الفضول والتعليقات في إيطاليا، التي تضمنت مزاعم حول أن هذا التجاهل يرجع لأسباب سياسية، نظرا للشعبية الجارفة التي يتمتع بها اللاعب في أحياء الطبقة العاملة. واعتاد تيفيز إهداء أهدافه إلى الفويرتي آباتشي وهي المنطقة التي ترعرع فيها النجم الأرجنتيني في صغره، وهي أحد أفقر الأحياء في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس والتي ترتبط في ذهنه بذكريات لن تمحى ولن ينساها طوال حياته. ويعتقد أن تيفيز يحظى بشعبية أكبر في بلاده من ميسي الذي خاض مسيرته الاحترافية مع برشلونة الإسباني، حيث انتقل إلى مدينة برشلونة وهو في الثالثة عشرة من عمره. وعلى ما يبدو فإن سابيلا يخشى اصطحاب تيفيز معه إلى البرازيل، حتى لا يتعرض لضغوط من أجل إشراك اللاعب في جميع المباريات. وقال تيفيز إن «الأمر برمته يرجع إلى اختيار سابيلا، لا أعرف ما إذا كان القرار سياسيا، أعتقد أن الأمر كله يعتمد على سابيلا». ونقلت صحيفة «لا ريبابليكا» عن تيفيز قوله هذا الأسبوع، إنه لا يخطط للاتصال تليفونيا من أجل طلب اللعب في صفوف المنتخب الأرجنتيني. وأوضح: «لا أريد الحديث عن هذا الأمر، أنا لا أشير إلى هذا الأمر حتى في حديثي مع الصحافيين الأرجنتينيين، في النهاية بدلا من الذهاب إلى البرازيل، سأذهب في إجازة مع عائلتي وألعب الغولف كثيرا». وكان تيفيز قال حول استبعاده العام الماضي «لا أعتقد أنني سأشارك في مونديال البرازيل، لقد قلت ذلك وأكرره الآن حتى ولو سجلت 130 هدفا أو أصبحت أفضل لاعب». ومؤخرا رفض سابيلا مجددا الحديث عن سبب إقصائه تيفيز من قائمة فريقه في ظل استهجان اللاعب إصرار سابيلا على استبعاده. وأكد سابيلا، في لقاء مع إذاعة «أميركا» بالعاصمة الأرجنتينية «لا أرد على تصريحات لاعبين غير موجودين.. لعبة كرة القدم تشهد الكثير من التغيرات والتقلبات، ومن الممكن أن تسمح الظروف بإضافة لاعبين جدد ولكن ما دام لم يكن التغيير ضروريا فإن إضافة لاعبين جدد تبدو أمرا صعبا». وتأتي تصريحات سابيلا ردا على ما يثار بأنه لا يفضل الدفع بوجوه جديدة في المنتخب الأرجنتيني. وأضاف أنه يأخذ في اعتباره حدوث إصابات أو تراجع في المستوى الفني ولكن من الأفضل دائما أن يحافظ على ثبات تشكيلة الفريق ما دام يسير بشكل جيد نحو هدف محدد.