إسلام آباد: «الشرق الأوسط» انطلقت في إسلام آباد، أمس، العملية الخاصة بإجراءات بناء الثقة بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة. وقال محمد إبراهيم عضو لجنة الاتصال بحركة طالبان الباكستانية، أمس، إن التفاصيل المهمة سوف تكون في صدارة جدول الأعمال، خلال الاجتماع المشترك للجنة الاتصال التابعة لطالبان ونظيرتها الحكومية، الذي سوف يُعقد في وقت لاحق أمس، بحسب قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية. وأضاف أن اللجنة الحكومية قد عقدت بالفعل اجتماعا مع وزير الداخلية شودري نصار علي خان. وتابع أن اللجنتين سوف تتوجهان قريبا إلى المناطق القبلية لعقد الاجتماع الثاني المهم مع مجلس شورى طالبان. وكان مسؤولون قد أشاروا يوم الأربعاء الماضي إلى أن مفاوضي الحكومة الباكستانية سوف يلتقون بمسؤولي طالبان، في أول مباحثات مباشرة منذ بدء عملية السلام العام الماضي. وعقدت الجولة الأولى من محادثات السلام بين مقاتلي حركة طالبان والحكومة في إسلام آباد في شهر فبراير (شباط) الماضي، غير أن الحكومة أوقفتها عقب قيام مسلحي الحركة بقتل 23 جنديا. وأعلنت حركة طالبان في أول مارس (آذار) الحالي وقف إطلاق النار لمدة شهر لتسهيل عملية استئناف مباحثات السلام مع الحكومة الباكستانية. ويقاتل مسلحو طالبان منذ عام 2007، للإطاحة بالحكومة في إسلام آباد، وإقامة حكم إسلامي. من جهة أخرى، قالت الشرطة، أمس، إن صحافيا باكستانيا دأب على انتقاد حركة طالبان نجا من هجوم أسفر عن مقتل سائق سيارته وإصابة حارس أمن. وقال مسؤول الشرطة المحلية سلطان علي لوكالة الأنباء الألمانية إن رضا رومي الذي عمل في قناة «إكسبرس تي في» الخاصة، كان هدفا ليلة أمس لمسلحين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين في مدينة لاهور شرق باكستان. وقال علي: «المسلحون أطلقوا عدة أعيرة نارية، ولكن لحسن الطالع نجا رومي وقتل سائقه وأصيب حارس». وينتقد رومي مرارا أعمال العنف من جانب طالبان ومجموعات المسلحين الأخرى. وبعد مرور وقت قصير على الهجوم، غرد رومي على موقع «تويتر» قائلا: «تعرضت لإطلاق النار بالقرب من سوق راجا. سائقي أصيب بجراح. أصابني الهلع هذا اليوم». وتعدّ باكستان مكانا خطيرا بالنسبة للصحافيين. وصرح مصطفى قدري، مسؤول منظمة العفو الدولية في باكستان لصحيفة «دون» (الفجر)، بأن المنظمة قد وثقت ما لا يقل عن ثلاثة اغتيالات لصحافيين العام الحالي، بينما نجا كثيرون آخرون.
مشاركة :