نيويورك: «الشرق الأوسط» قال فريق الدفاع عن جوهر تسارناييف، المتهم في قضية تفجيرات ماراثون بوسطن، إن مكتب المباحث الأميركية (إف بي آي) طلب من شقيقه تاميرلان، المتهم كذلك في التفجيرات، العمل مخبرا على الشيشان والمسلمين في أوساطه. ومن المقرر أن تطلب الولايات المتحدة تنفيذ عقوبة الإعدام في جوهر في قضية التفجيرات التي قتل فيها ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 260 آخرين، في 15 أبريل (نيسان) من العام الماضي، عندما انفجرت قنبلتان وضعتا في طنجرتي ضغط قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن. وحاصرت الشرطة جوهر، الذي كان عمره 19 عاما حينذاك، وشقيقه تاميرلان (26 عاما)، بعد مطاردة استمرت أربعة أيام. وقتل تاميرلان بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أصيب فيه جوهر كذلك. وفي جلسة المحكمة أول من أمس طالب الدفاع بأن تكشف المحكمة عن جميع المعلومات حول الاتصالات المزعومة التي قام بها الـ«إف بي آي». وجاء في مرافعة الدفاع «نسعى إلى الحصول على هذه المعلومات بناء على اعتقادنا أن هذه الاتصالات كانت من بين الأحداث التي أسهمت في الأفعال التي قام بها تاميرلان خلال أسبوع 15 أبريل 2013، وبالتالي تشكل عاملا في قضية الدفاع للحصول على تخفيف للحكم». وقال الدفاع إن «مكتب الـ(إف بي آي) استجوب تاميرلان حول عمليات البحث التي قام بها على الإنترنت، وطلب منه أن يكون مخبرا على الشيشان والمسلمين». وأضاف «كما أن لدينا سببا يدفعنا للاعتقاد أن تاميرلان أساء فهم الزيارات والمناقشات مع الـ(إف بي آي)»، معتبرا أنها «ترقى إلى مستوى عامل الضغط الذي زاد من مشاعره بالخوف والضغط النفسي». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قالت الشرطة الفيدرالية في بيان إن «الشقيقين تسارناييف لم يكونا أبدا مصدرا للمعلومات لـ(إف بي آي)، كما أن (إف بي آي) لم يحاول استخدامهما كمصدر». ويسعى الدفاع إلى إنقاذ جوهر من عقوبة الإعدام بالقول إن تاميرلان كان المحرض الرئيس على الهجوم. وتبدأ محاكمة جوهر في نوفمبر (تشرين الثاني). ودفع جوهر ببراءته من 30 تهمة فيدرالية تتعلق بالتفجيرات، من بينها 17 تهمة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد. ومن بين هذه التهم استخدام سلاح دمار شامل تسبب في الموت، والتآمر لشن تفجير في مكان عام نتج عنه موت أشخاص، وسرقة سيارة. كما أنه يتهم بعلاقته بحادث إطلاق نار أدى إلى مقتل ضابط في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا خلال محاولته وشقيقه الفرار.
مشاركة :