ينتظر نحو 85 ألف طالب وطالبة مستجدين في الصف الأول الابتدائي قبولهم في مدارس التعليم العام عبر نظام التسجيل الإلكتروني "نور" للعام الدراسي المقبل، وحظيت العاصمة الرياض بنسبة الأكثر طلباً للالتحاق بـ نحو 27 ألف. وقالت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة إن "التربية" ملزمة بقبول جميع الطلاب المستجدين في حال تحقق الشروط النظامية في الطلاب المستجدين، مبينة أن الوزارة شرعت في فتح نظام التسجيل الإلكتروني قبل بداية العام الدراسي المقبل بثمانية شهور، وذلك لمعالجة طلبات الالتحاق المتعلقة في حال عدم توافر مقاعد. يأتي ذلك وسط اشتراط الوزارة على أولياء الأمور أهمية تسجيل أبنائهم إلكترونياً عبر برنامج "نور"، الذي طبق قبل ما يقارب العامين، حيث وجهت بتطبيق قواعد وإجراءات تسجيل المستجدين في الصف الأول الابتدائي في المدارس الابتدائية كافة للتعليم العام ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومدارس التعليم الأجنبي عبر البرنامج. وأوضحت المصادر أن عدم تقديم كشف اللياقة الطبية للطلاب المستجدين، وعدم إثبات السكن خلال الفترة المحدّدة من سكان الحي الذي تخدمه المدرسة، إضافة إلى عدم اكتمال معيار السن ثلاثة أسباب مانعة لقبول الطلاب، مشيرة إلى أن المستجدين الذين تقل أعمارهم عن السن القانونية بـ 180 يوما يشترط حصولهم على شهادة اجتياز من إحدى رياض الأطفال المعتمدة لدى الوزارة حتي يتم تسجيلهم. وكانت الوزارة أعلنت قبول 100566 طالبا وطالبة مستجدين منذ فتح فترة القبول قبل 50 يوماً، حيث ينتظر أولياء الأمور اليوم عودة مديري ومديرات المدارس من إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وذلك لتأكيد طلبات أبنائهم للالتحاق في الصف الأول. إلى ذلك أطلق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية البرنامج التدريبي "الأدوات العلمية لقياس قدرات الأطفال" الذي يستهدف ثلاثين مشرفة تربوية على مستوى السعودية. وقال الدكتور منصور عبد العزيز بن سلمة نائب الرئيس التنفيذي للبرامج التعليمية في شركة تطوير للخدمات التعليمية، إن الشركة تسعى من خلال المرحلة الثانية لمشروع تطوير مناهج رياض الأطفال الذي يطبق في الرياض والمنطقة الشرقية وجدة ومنطقتي القصيم وحائل إلى تدريب وتأهيل 30 مشرفة تربوية من منسوبات الوزارة على عمليات وتطبيق أدوات القياس لمرحلة رياض الأطفال وذلك في مقر مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، تليها عملية التطبيق للمقاييس لمدة أسبوعين. وأضاف بن سلمة، أن مشروع تطوير مناهج رياض الأطفال يأتي ضمن مجموعة من برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في السعودية, التي تنفذها شركة تطوير للخدمات التعليمية التي تسعى إلى تحقيق النقلة النوعية للتعليم في السعودية. واختار مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" والمكلف بحقيبة رياض الأطفال مناهج "بواكير" و"منتسوري" و"المنهج الإبداعي" لتطبيقها في المدارس، وتشتمل على أهم القيم ومهارات التعلم والحياة الأساسية، وتتناسب مع ثقافة المجتمع وقيمه وعاداته وخصائص الطفل السعودي. واستعانت "تطوير" بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية المهتمة بمراحل الطفولة المبكرة للاستفادة من تجاربها، والاطلاع على مناهجها التعليمية، وآلية تدريب معلمات هذه المرحلة، وذلك بعد أن حققت خلال السنوات الثلاث الماضية نسبة نمو في التوسع في مرحلة رياض الأطفال وصلت لـ 100 في المائة، بحسب الإحصائيات الرسمية.
مشاركة :