عبد الغني والعنزي.. قصة قائد وبطل

  • 3/30/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كنت تنشد البطولات وتسعى لاعتلاء منصات التتويج، يجب أن يكون لدى فريقك قائد محنك وصاحب خبرة في الملاعب بوزن وقيمة حسين عبد الغني، وكذلك حارس مرمى مقتدر، بقدرات عبد الله العنزي، وهما بكل تأكيد لعبا دورا بارزا في تحقيق الإنجاز. لا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي ظل يلعبه عبد الغني، صاحب القيمة الفنية العظيمة والخبرة التراكمية في الملاعب، ويعتبر واحدا من أبرز صناع المجد النصرواي، وقد أنصفه التاريخ ببطولة كان في حاجة ماسة إليها حتى يزين بها تاريخه الرائع سواء مع فريقه الحالي أو فريقه السابق الأهلي، أو حتى المنتخب السعودي. عبدالغني قائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى شديد مع زملائه وقت الشدة، باشا هينا لينا متى ما اقتضت الضرورة، ونراه دائما في الموعد عند المواجهات الصعبة، لعب وكأنه في العشرين من عمره، زادته الأعوام توهجا وألقا، أثبت أنه خبرة تتحدى الزمن والانتقادات التي حاولت النيل منه الموسم الماضي ولكن هيهات هيهات، فرده كان حاضرا في كل مباراة: إنه القائد ولا عجب. شارك عبد الغني في 22 مباراة كأساسي مع النصر هذا الموسم ولم يستبدل سوى في مباراة واحدة فيما تسبب الإيقاف بالبطاقات الصفراء عن غيابه مباراة بينما حرمته البطاقة الحمراء التي نالها أمام الفتح في الجولة السابعة عن التواجد مع فريقه في مباراتين. وساهم في صناعة سبعة أهداف حيث صنع هدفين أمام النهضة، والاتحاد في الدور الأول، التعاون، نجران والفيصلي والاتحاد مرة أخرى في الدور الثاني، وكلها مباريات حاسمة في مشوار النصر في الدوري. وعقب إعلان حكم لقاء فريقه والشباب صافرة النهاية معلنا تتويجهم باللقب الغالي لم يتمالك نفسه، وانهمرت دموعه بغزارة تفضح عشقه للكيان النصراوي. وفي المقابل نجد أن العنزي قدم مستويات مميزة خلال هذا الموسم، وحمى عرينه بكل منعة، ما منح الثقة لبقية زملائه، ليلعب بذلك دورا كبيرا في النتائج التي حققها الفريق طيلة مشواره. ويعود الفضل في تألق العنزي لمدربه الكولومبي هجييتا الذي منحه كل خبراته وساهم بشكل فاعل في معالجة أخطائه، ما أجبر لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي على اختياره أكثر من مرة لتشيكلة الأخضر. العنزي شارك في 20 مباراة مع فريقه ولعب 1800 دقيقة ولم يدخل في شباكه سوى 15 هدفا من أصل 20 هدفا تلقاها الفريق النصراوي هذا الموسم، ليصبح النصر أقوى دفاعا هذا الموسم ويعود الفضل إلى حارسه العنزي وخط الدفاع النصراوي الذي شكل حاجزا أمام هجمات المنافسين.

مشاركة :