هناك مقولة مأثورة هي "وراء كل رجل عظيم امرأة"، ولكن نقول وراء كل فريق بطل جمهور محب ومخلص. جمهور النصر جسد المعنى الحقيقي للوفاء والصبر وحب الكيان، 19 عاما ظل خلالها يمسك بحبل الصبر، وفريقه يعاني الأمرين، هبوط في المستوى والنتائج، الألقاب تمضي بعيدا عنه رغم تاريخه العريض، لكنه مع ذلك لم يهن يوما أو يستسلم أو يبتعد قيد أنملة عن عشقه. وكعادته دائما، كان هذا الموسم أكثر توهجا، وحضورا، وكأنه قرأ أن فريقه لن يخذله هذه المرة، وسيكون غير. جمهور النصر شكل العلامة الفارقة، ولعب دورا كبيرا في النتائج التي حققها الفريق، من خلال حضوره القوي ومساندته اللاعبين، وكلنا شاهدنا كيف تتزين المدرجات باللون الأصفر، وكيف كان يسحر التيفو الألباب ويبهر الجميع، ما أجبر جمهور بقية الأندية على تقليده. وفي كل مرة يخرج علينا الجمهور النصراوي المنتشي بنتائج ومستويات فريقه بتقليعات مبتكرة وجديدة، أبرزها التيفو الضوئي من خلال فلاشات الجوال باللونين الأصفر والأزرق، وذلك بجهود كبيرة من مجلس الجمهور النصراوي الذي قدم فنا جميلا هذا الموسم. جمهور النصر حطم الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري بفارق كبير حيث سجل حضوره 360799 مشجعا كأكبر حضور جماهيري بين الفرق، ورقم تاريخي جديد، ليعيد للمدرجات الحياة من جديد.
مشاركة :