لندن - أ ف ب - تشهد مباريات المرحلة 18 من بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، والتي تنطلق اليوم، عودة مدرب سندرلاند، الاسكتلندي ديفيد مويس إلى ملعب «اولد ترافورد» معقل نادي مانشستر يونايتد، للمرة الاولى منذ اقالته عام 2014. وتخوض معظم الفرق الكبيرة مباريات سهلة في المرحلة التي تمتد ثلاثة ايام، فتقام ثماني مباريات، اليوم، ومباراة غداً، ومثلها بعد غد. ويعود تقليد إقامة المباريات غداة أعياد الميلاد في إنكلترا، إلى زهاء قرن ونصف قرن، علماً بأن، اليوم، عطلة ويعرف باسم «بوكسينغ داي». وستتركز الأنظار على المباراة الأولى لمويس في ملعب ناديه السابق، الذي اقيل من تدريبه في ابريل 2014، بعد عشرة اشهر من تعيينه خلفا لـ «السير» الأسكتلندي أليكس فيرغوسون، إثر النتائج المخيبة للفريق وفشله في التأهل الى اي من المسابقات الاوروبية. وبعد «يونايتد»، عُيّن مويس مدرباً لريال سوسييداد الإسباني، وأقيل مجدداً في نوفمبر 2015، لينتهي به المطاف مع سندرلاند الذي يحتل المركز 18 (اول مراكز الهبوط للدرجة الاولى) مع 14 نقطة. ودافع مويس خلال الايام الماضية عن ادائه مع «يونايتد»، كاشفاً خططاً من أجل ضم لاعبين بارزين دون تحقيق ذلك. ولم يضم مويس إلى مانشستر، سوى البلجيكي مروان فيلايني والاسباني خوان ماتا. وقال: «عندما بدأت كان هدفي الحقيقي (المهاجم الويلزي) غاريث بايل. شعرت طوال الوقت بأنه لاعب لمانشستر يونايتد. قاتلت حتى اللحظة الاخيرة (...) إلا أن غاريث كان مصمماً على الانتقال الى ريال مدريد»، قادماً من توتنهام. واشار الأسكتنلدي إلى أنه كان يطمح ايضاً لاستقدام لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس، وأن فيرغوسون: «كان قد ابلغني بان ثمة احتمال لعودة (النجم البرتغالي كريستيانو) رونالدو كذلك». واكد مويس (53 عاما) أنه كان أبرم اتفاقاً كذلك مع الألماني طوني كروس ومدير أعماله «للقدوم الى مانشستر في الصيف». وبعد اقالة مويس، تولى تدريب الفريق الهولندي لويس فان غال، الذي اقيل ايضا في مايو 2015، وخلفه البرتغالي جوزيه مورينيو. وقال مويس أن: «مانشستر يونايتد كان نادياً بتقاليد عريقة دفعته الى اختيار مدربين بريطانيين. هذا التقليد أنتهى حالياً»، مكرراً إنتقاد الطريقة «غير العادلة» التي عومل بها من قبل النادي. في المقابل، يأمل لاعبو مانشستر، سادس ترتيب الدوري الممتاز، في مواصلة ادائهم الجيد مؤخراً، والذي شمل تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري. ولم يخسر مانشستر منذ 10 اكتوبر الماضي، في المباراة التي استضافها تشلسي، وفاز فيها 4-صفر. ويلتقي واتفورد الثاني عشر مع كريستال بالاس السابع عشر، والذي سيخوض أولى مبارياته بقيادة مديره الفني الجديد سام ألاردايس. وعيّن ألاردايس، الذي تولى لفترة قصيرة تدريب المنتخب الإنكليزي، الجمعة الماضي، مدرباً لكريستال بالاس خلفاً لألن باردو، الذي تولى تدريبه منذ مطلع العام 2015، بسبب النتائج السيئة. وتفصل كريستال بالاس نقطة فقط عن ساندرلاند (15 مقابل 14). وتخلو مباريات المرحلة من لقاءات بارزة أو صعبة على الورق بالنسبة لفرق الصدارة، إذ تخوض معظمها لقاءات مع فرق من وسط لائحة الترتيب او متذيلي القائمة. ويستضيف تشلسي المتصدر برصيد 43 نقطة، بورنموث العاشر، على ملعبه «ستامفورد بريدج»، في ما يبدو لقاء مريحاً قد يتيح للنادي اللندني توسيع فارق النقاط الست حالياً مع الثاني ليفربول. ويلعب اليوم ايضا، مانشستر سيتي الثالث (36 نقطة) مع مضيفه هال سيتي الاخير (12 نقطة)، فيما يلتقي ارسنال الرابع (34) مع ست بروميتش البيون الثامن (23 نقطة). كما يلتقي بيرنلي مع ميدلزبره، وليستر سيتي حامل اللقب والمتعثر هذا الموسم (يحتل المركز الخامس عشر) مع ايفرتون، وسوانسي سيتي مع وست هام يونايتد. أما ليفربول، فيستضيف ستوك سيتي الحادي عشر، غداً، بينما تختتم المرحلة الأربعاء، بزيارة توتنهام الخامس الى ساوثمبتون السابع.
مشاركة :