المسيحيون احتفلوا بعيد الميلاد: الكويت نموذج للتعايش السلمي واحترام العقائد - محليات

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل المسيحيون في الكويت بعيد الميلاد، فقد غص مبنى الكنيسة الكاثوليكية والانجيلية مساء أول من أمس، بعشرات الألوف من مختلف الجنسيات لأداء صلاة عيد الميلاد، حيث لجأت الكنيسة ــ كعادتها السنوية في مثل هذه الاحتفال ــ إلى تقسيم أوقات الصلاة لاستيعاب أعداد المسيحيين الكاثوليك والانجيليين العاملين في الكويت، بتعدد لغاتهم واختلاف الطقوس والصلاة لكل جالية. وترجع حالة الازدحام الشديد في الكنيسة ومحيطها، إلى كثرة المسيحيين الكاثوليك والانجيليين في الكويت، حيث تشكل الجالية الهندية العدد الأكبر بما يقارب 600 ألف كاثوليكي، وهذا العدد الضخم يفوق الطاقة الاستيعابية للكنيسة. ورغم الازدحام الشديد في الكنيسة ومحيطها إلا أن حالة الانسيابية المرورية كانت الصفة السائدة في الشوارع المحيطة بالكنيسة، وكذلك الامن مع الإجراءات الامنية المشددة في محيط الكنيسة، وامام أبوابها، الأمر الذي حال دون وقع أي حالة من التزاحم أو الفوضى للمصلين رغم الكثافة العددية. وفي هذا الصدد، بين راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب، أن من أهم ما يميز الكويت حالة التعايش السلمي بين أبنائها منذ نشأتها، وتلك المحبة التي تمتلئ بها القلوب، وانها من أفضل الدول التي يمارس الجميع فيها عقائده بكل حرية واحترام. وهنأ القس غريب سمو الأمير قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد والحكومة، وجميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت، بمناسبة ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم، مشيدا بجهود رجال الامن الساهرين على توفير الامن والأمان للمصلين في ليلة العيد. بدوره أكد راعي الكنيسة القبطية الكاثوليكية الاب انجيلوس مسعود، ان الكنيسة لا تقيم أي نوع من الاحتفالات، نظرا لحالة الحداد على شهداء الكنيسة البطرسية في القاهرة، مشيرا إلى ان الكويت بلد الحريات وتعدد الثقافات وتحترم كل الأديان والطوائف، وتوفر لهم مكاناً لممارسة عبادتهم، وهذا يرجع إلى حكمة سمو الأمير وقائد الإنسانية في غرس حب الآخرين وحب الاخر واحترام كافة الأديان، وكفل لهم الحق في ممارسة عباداتهم وعاداتهم وتقاليدهم، من دون المساس بحريتهم وحرية معتقدهم. وهنأ الاب مسعود سمو الأمير وولي العهد وحكومة وشعب الكويت، بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، مشيدا بالحرية التي يعيش فيها المسيحيون في الكويت وممارسة عبادتهم في حرية تامة دون أدنى مساس بها. وأشاد بحالة الانسياب الأمني التي شهدتها المنطقة المحيطة في الكنيسة والدخول إلى الكنيسة بنظام، نظرا للتواجد الأمني لأبناء وزارة الداخلية الساهرين على توفير الأمن والامان للشعب الكويتي والمصلين في الكنائس في ليلة الميلاد المجيد. وتمنى ان يسود الأمن والأمان العالم العربي والعالم، لان من أهم النعم التي انعمها الله بها على الانسان هي نعمة الامن والأمان، لذا يجب ان يتحد الجميع في محاربة الإرهاب، الذي لا ينتمي إلى أي دين. وصباح أمس احتفلت الكنيسة الإنجيلية الوطنية بذكرى الميلاد المجيد، حيث استقبلت المهنئين بديوانية الكنيسة، بحضور عشرات المهنئين، بمختلف جنسياتهم، في مشهد غلب عليه السلام، وتبادل الورود والتهاني. وهنأ راعي ورئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية الوطنية، القس عمانويل غريب، الجميع بعيد الميلاد المجيد، مصليا ومتمنيا أن يعم السلام والمحبة العالم كله، شاكرا الله من أجل قيادة الكويت الحكيمة، من سمو الأمير وولي عهده الأمين ورئيس الوزراء. وأكد أن «المسيحيين يتمتعون بالحرية في ممارسة شعائر العبادة والاحتفالات في الكويت»، مردفا «الاحتفالات في هذه السنة لها طعم خاص، ونشعر بالألم ونتعاطف مع ضحايا الحوادث الإرهابية التي تمت في العالم، سواء في ألمانيا أو في مصر وكل الدول الأخرى، وأحداث سوريا والعراق واليمن».

مشاركة :