رانيا حسن (دبي) تستعد هيئة دبي للثقافة للإعلان عن الانتهاء من أهم التطويرات الخاصة بمنطقة حتا، وذلك أوائل العام المقبل 2017، التي تشتمل خطة تطويرها على مكتبة حتا ومسرح مدينة حتا، وذلك ضمن استراتيجية القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تمتد إلى 10 أعوام. وقال فهد علي المعمري مدير إدارة المكتبات العامة في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «ستشهد مكتبة حتا تطويراً ضمن خطة موسعة لجعل المنطقة مواكبة للتطور العمراني والتنمية الفكرية والثقافية لمدينة دبي». وأضاف المعمري: «سيتم إنشاء قاعتين داخل المكتبة: الأولى لإدارة مراكز التنمية التراثية التي تشمل البيئات المختلفة (البيئة التراثية، والبحرية والصحراوية والجبلية) وعمل هيكل مصغر لكل بيئة للتعريف بها، بالإضافة لعمل ورش عمل خاصة بالحرف القديمة، والثانية: قاعة لعرض اللوحات الفنية سواء للمواهب أو لرسومات خاصة بطلبة المدارس، والهدف منها ربط المناسبات الوطنية والعالمية بمدينة حتا من خلال إقامتها في مقر المكتبة، التي تضم نحو 65 ألف عنوان من الكتب المتنوعة». وحول مسرح حتا وتطويره، أضاف مدير إدارة المكتبات العامة بدبي قائلاً: «سيشهد مسرح مدينة حتا تجديدات خاصة، حيث يتم تزويده بأحدث التقنيات الحديثة الخاصة بأليات العروض المسرحية والديكورات وتجهيزه لعرض العديد من المسرحيات الترفيهية والثقافية ضمن فعاليات عام 2017، بالإضافة لمجموعة من الندوات والحلقات النقاشية المعرفية ضمن برنامج كامل خاص بالندوات لا يقل عن 10 جلسات ونقاشات حوارية في العام». ولفت المعمري إلى أنه سيتم التركيز على أهالي منطقة حتا، وجعل المكتبة والمسرح والفعاليات المختلفة جزءاً من حياتهم واهتماماتهم الثقافية، وبناء جسور ثقافية بينهم وبين النهضة المعرفية التي تشهدها الدولة، وإشراكهم في صنع ثقافة وتراث حتا عبر كيان ثقافي ومعرفي بشكل جاذب لهم. وأشار إلى أنه «ستكون هناك برامج وأنشطة خاصة بالأطفال وطلبة المدارس، فضلاً عن بقية أفراد الأسرة وتعزيز دور الثقافة والمعرفة لديهم».