لخدمة الآخرين و مساعدة الناس دون إنتظار مردود مادي له أثر على الصحة النفسية و العاطفية بشكل إيجابي، فمن يخدم الآخرين عن طيب نفس يملك مشاعر تعاطف و رأفة و ود تؤثر على شخصيته و حياته قبل أن تؤثر في الآخرين، و هاهي دراسة تؤكد أن ذلك له تأثير على طول العمر، فكيف ذلك؟ كشفت نتائج دراسة سويسرية حديثة أجراها باحثون من جامعة بازل السويسرية، أن مساعدة الآخرين يمكن ان تزيد في طول عمر المرء عدة أعوام. وأوضحت الدراسة، أن كبار السن الذين يهتمون بمساعدة الآخرين على غرار الأحفاد، يطول عمرهم إلى ما يصل لعشرة أعوام إضافية.كما أن مساعدة الآخرين حتى الغرباء تطيل العمر، لأن السلوك الاجتماعي الذي يتمثل في مساعدة الآخرين يقلل من السلبية المصاحبة للضغط أو التأثر بمشاكل وضغوط الحياة. وقارن العلماء بيانات 500 شخص في فترة عمرية بين السبعين و103 أعوام ضمن ما سمي دراسة الشيخوخة بين أعوام 1990 و2009. و بينت نتائج المقارنات، أن حوالي نصف أعداد من يهتمون بأحفادهم تمتد أعمارهم حوالي عشرة أعوام إضافية بعد اللقاء الأول الذي سجل في عام 1990، وأثبتت الدراسة، أن الاستعداد لمعاونة أناس من خارج الأسرة تعود بالنفع على من يقوم بها أيضاً. وأسفرت المقارنات بين البيانات أيضاً، أن نصف الكبار الذين يعيشون بلا أطفال ويعينون الآخرين في حياتهم يعيشون سبعة أعوام أطول من أقرانهم ممن هم في نفس ظروفهم.