عدن: فاروق عبد السلام يقوم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومعه رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من القيادات المدنية والعسكرية، حالياً، بزيارة تفقدية إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي البلاد، حاملاً معه عدداً من الملفات تتصدرها ملفات النفط والأمن والخدمات. وتعد زيارة هادي، إلى مدينة المكلا هي الأولى منذ تسلمه زمام الحكم والسلطة في البلاد بشهر فبراير/ شباط من العام 2012، وأيضاً الزيارة الأولى منذ تحرير قوات الجيش والنخبة الحضرمية وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي مدينة المكلا ومناطق ومدن ساحل حضرموت المجاورة لها من قبضة تنظيم القاعدة، في ال 24 من شهر إبريل/ نيسان الماضي، وذلك بعد سيطرة القاعدة على المكلا وساحل حضرموت دامت نحو عام كامل. ووصل هادي، والوفد الحكومي الرفيع المرافق له، أمس الأول، إلى مطار الريان الدولي، بالمكلا، وضم الوفد الحكومي مستشاري رئيس الجمهورية ياسين مكاوي وعبد العزيز المفلحي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد الله العليمي ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات لطفي باشريف ووزير التربية والتعليم عبد الله لملس وعدد من نواب الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخدمية الإيرادية. وكان في استقبال الرئيس هادي والوفد المرافق له كل من محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك، ووكلاء محافظة حضرموت عمرو بن حبريش، وعصام الكثيري، ومحمد العمودي، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح طيمس، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، وقيادة قوات التحالف العربي بحضرموت وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية. واعتبرت مصادر سياسية زيارة الرئيس هادي إلى المكلا، التي تأتي في إطار عودة الشرعية إلى البلاد واستقرارها في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن وتنقلها بين محافظات البلاد، بمثابة صفعة قوية لقادة الانقلاب عبد الملك الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، اللذين راهنا على عدم عودة الرئيس هادي، إلى البلاد. كما أفادت المصادر أن ملفي النفط والأمن يتصدران أولويات أجندة زيارة الحكومة الشرعية إلى المكلا لتفقدها وإطلاعها عن قرب على الأوضاع وتطبيع الحياة وعودة الخدمات التي تم تدميرها من قِبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وأذرعها الإرهابية في أكثر من مدينة ومحافظة يمنية من المحافظات المحررة. وذكرت مصادر محلية في حضرموت لالخليج، أنه من المتوقع قيام هادي، بسلسلة زيارات تشمل القطاعات النفطية والمنشآت الاقتصادية والأمنية والعسكرية وبينها حقول النفط بالمسيلة وميناء الضبّة النفطي وميناء المكلا والمنطقة العسكرية الثانية التي تعتبر ذات سيادة، وذلك من أجل الاطلاع على النشاط الحيوي في الجانب الاقتصادي، وسط معلومات عن اقتراب استئناف الحكومة الشرعية عملية إنتاج وتصدير النفط للإسهام في تعافي الاقتصاد الوطني، وأيضاً الاطلاع على الجاهزية القتالية للقوات العسكرية التي حققت في الآونة الأخيرة نجاحات كبيرة بدعم من قوات التحالف العربي وبمقدمتها القوات الإماراتية على صعيد مكافحة الإرهاب. وكانت الحرب التي أشعلها الانقلابيون وأدواتهم الإرهابية، ألقت بظلالها قاتمة السواد على شتى الجوانب والمجالات لا سيما الاقتصادية التي تمس عصب الحياة في مختلف البلاد، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد وتردي الخدمات العامة وسوء الأوضاع المعيشية لمختلف شرائح وفئات المجتمع. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اليمنية سبأ، فإن هادي، سيعقد عدداً من اللقاءات مع قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والفعاليات الاجتماعية بحضرموت، وذلك للوقوف على الواقع والاحتياجات الخدمية والتنموية والأمنية وتفعيل وتعزيز الاستقرار الذي تشهده محافظة حضرموت بصورة عامة.
مشاركة :