الشارقة: محمد ولد محمد سالم عقدت الهيئة العربية للمسرح صباح أمس في مقرها في الشارقة مؤتمراً للإعلان عن برنامج الدورة التاسعة من مهرجان المسرح العربي (دورة عزالدين مجوبي)، التي تنظمها الهيئة في مدينتي وهران ومستغانم في الجزائر في الفترة ما بين 10 و19 يناير/كانون الثاني 2017، بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام في الجزائر، وبإشراف من وزارة الثقافة في ولايتي وهران ومستغانم، وبرعاية رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة للمهرجان، وتحدث فيه إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة بالتفصيل عن مختلف جوانب البرنامج الحافل الذي سيطبع هذه الدورة. وقال عبد الله في مستهل كلمته إن دورة هذا العام ستكون استثنائية بكل المقاييس، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة الذي يوصي دائماً بالعمل على تطوير المهرجان دورة بعد أخرى، والوصول بالمسرح العربي إلى مزيد من النجاحات، وتوفير فرص اللقاء والتشاور والحوار بين المسرحيين، فهذه الدورة ستكون الأضخم، فالجزائر يملك البنية التحتية اللازمة لإنجاح المهرجان، كما أنه ولأول مرة سينظم المهرجان تحت اسم رمز من رموز المسرح العربي هو عزالدين مجوبي شهيد المسرح الذي اغتالته قوى الإرهاب، وسيكون هذا تقليداً سائداً في كل الدورات القادمة، وستمتد هذه الدورة 10 أيام بدلاً من 7 أيام كما في الدورات الماضية، وستقدم خلالها 28 عرضاً مسرحياً، 8 منها في داخل المنافسة علىجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، والبقية تقام بالموازاة معها. وأضاف عبدالله، أن هذه الدورة سوف يشارك فيها 550 مسرحياً عربياً، وسيكرم المهرجان 15 فناناً من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي أسسها المسرحي الجزائري الرائد مصطفى كاتب عام 1958، لتكون أداة نضال ثقافي من أجل الاستقلال، كما ستقام 11 ورشة تدريب، أربع منها خصصت لتنمية تجارب مسرحية لافتة في بعض الدول العربية، وأشار عبدالله أن عدد الذين استدعوا للمشاركة في المؤتمر الفكري بلغ 105 مشاركين، وبلغ عدد مؤطري الورش 33 مشاركاً. وقال عبدالله: إن الدورة التاسعة من عمر المهرجان، تزهو في ظلال خمس وخمسين سنة من الحرية والتضحية التي لم تتوقف من أجل الجزائر عزيزاً، يصدر للدنيا محيي الدين بشطارزي، وولد عبدالرحمن كاكي، ومصطفى كاتب، وعبدالقادر علولة، وعزالدين مجوبي، وأمحمد بن قطاف، وكاتب ياسين وآسيا جبار، وطن كتبه الطاهر وطار، ومحمد ديب، ومالك بن نبي، ومولود فرعون، وأحمد رضا حوحو، ومولود معمري، وطاهر جاووت ومالك حداد، وتزهر إبداعاته على إيقاع الكرامة والحرية، و تحيي أرضاً مجبولة بتضحيات مليون ونصف المليون، استشهدوا لكي تكون الجزائر حرة، من هنا جاءت تسمية الدورة باسم واحد من شهداء المسرح الجزائري عزالدين مجوبي تكريساً لاحترام نضالات المسرحيين وتضحياتهم، والدور الذي يلعبه المسرح في التغيير وتهيئة مناخ الحرية. وعن المؤتمر الفكري للمهرجان قال: سيقام تحت عنوان (العبور إلى المستقبل بين الريادة والقطيعة المعرفية)، وتتخلله ندوتان تطبيقيتان استذكاريتان لشهيدي المسرح الجزائري عزالدين مجوبي، وعبدالقادر علولة، ومناظرة علمية حول ريادة النص المسرحي العربي بين مارون النقاش وإبراهيم دانينوس، وثلاث ندوات يتم فيها حسم الفائزين وترتيبهم في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار، ومسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال، والمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، وستقام الندوة التطبيقية العلمية حول فن الإيماء وندرته في المسرح العربي. وختم إسماعيل عبدالله بأن رسالة اليوم العربي للمسرح التي تلقى في 10 يناير ضمن المهرجان كتبها هذا العام الفنان الأردني المعروف حاتم السيد.
مشاركة :