ربما تستمر أسهم وول ستريت خلال الأسبوع الأخير من العام في الاتجاه صعوداً لكن مكاسبها ستكون في الحدود الدنيا. ويعلق المستثمرون الآمال على خبطة تحققها الأسهم قبل نهاية العام مع دنو مؤشر داو جونز من حدود عشرين ألف نقطة،إلا أن مكاسبها خلال الأسبوع الماضي كانت قليلة واتسعت المسافة التي تفصل داو جونز عن بلوغ الهدف واقتصرت مكاسبه على 13 نقطة. ولا تزال الآمال معلقة على نجاحه في تخطي المسافة التي تفصله عن الهدف وهي 66 نقطة،خلال الأسبوع الحالي. ويقول آرت كاشين مدير العمليات الأرضية في مجموعة يو بي إس المصرفية الأمريكية:لا أعتقد أن فرصة بلوغ داو جونز حاجز عشرين ألف نقطة تزيد على 50% رغم أن الأسبوع الأخير من العام يشهد أداء جيدا للأسهم. لكن الأداء النشط خلال الأسابيع الماضية سحب زخم الأسبوع الأخير. وتشير البيانات التحليلية الخاصة باتجاه الأسهم خلال سبعة أيام هي الخمسة الأخيرة من العام الماضي وأول يومي تداول في هذا العام إلى أن نشاط موسم الأعياد لم يسفر عن مكاسب للمؤشرات عموما.فقد ارتفع مؤشر إس أن دبي 500 مثلا بنسبة 1.2% فقط وفي حال فشل السوق في الصعود فهذا يعتبر مؤشراً على عام سلبي أو ربما يشهد موجات بيع كبيرة حسب دراسة شركة المناخ التي أشارت إلى أن العام الماضي لم يسجل طفرة صعود ما أسفر عن تراجع المؤشر المذكور بنسبة 5.1% في يناير/كانون الثاني قبل أن يهبط إلى أدنى مستوى له في فبراير/ شباط. إلا أن الوضع النفسي العام يوحي بأن هناك تحركا في الاتجاه التصاعدي قد يتجاوز نسبة 5%، مع استمرار معدلات الزيادة طوال العام ولكن بنسب بسيطة.ويرجح المحللون أن يبلغ داو جونز العشرين ألف نقطة لكنهم يشكون في قدرته على الصمود عند هذا الحد. ويبقى محك التجربة في متابعة برنامج الرئيس المنتخب وتحركات الكونغرس على صعيد تشريع الخفض الضريبي الموعود خلال الأسابيع الأولى من العام. وقد بدأ المستثمرون في إثارة التساؤلات حول تشكيلة الإدارة الجديدة حتى وإن كانت ردة فعل الأسواق إيجابية حتى الآن. وتسارعت وتيرة انتقال الاستثمارات من الأسهم إلى السندات الأمريكية لتبلغ 32 مليار دولار خلال الأسبوعين الماضيين مع تركيز صناديق التقاعدية على سندات الأسواق الناشئة في استثماراتها بهدف إعادة التوازن لمحافظها بعد طفرة الأداء الأخيرة في الأسهم الأمريكية.وقد أغلقت سندات الخزانة الأمريكية فئة السنوات العشر عند 2.54% يوم الجمعة الماضي وسط رهان المحللين على بقائها في حدود هذا الرقم لفترة طويلة. ولا يزال المستثمرون يشعرون بالتفاؤل حول استمرار نشاط الأسهم رغم القلق الذي يساور البعض من أن تكون الأسواق قد بلغت الذروة وأن التصحيح بات وشيكا.وقد كشف مؤشر اتحاد المستثمرين الأفراد الأمريكي عن أن نسبة المتفائلين الأسبوع الماضي هبطت من 44.7% على 44.6% رغم استمرار الاتجاه الصعودي للمتفائلين لأكثر من 100 أسبوع. أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري الاثنين عطلة عيد الميلاد الثلاثاء في التاسعة تقرير ستاندرد أند بورز حول أسعار البيوت في العاشرة تقرير ثقة المستهلكين وتقرير بنك ريتشموند حول التصنيع في العاشرة والنصف تقرير البنك المركزي في ولاية دالاس حول نتائج القطاع الصناعي الأربعاء في التاسعة إلا خمس دقائق تقرير ريد بوك في العاشرة تقرير أسعار البيوت الجاهزة الخميس في الثامنة والنصف تقرير إعانات البطالة وتقرير التجارة الخارجية في العاشرة والنصف تقرير هيئة بيانات الطاقة حول النفط في الثالثة تقرير أسعار المنتجات الزراعية الجمعة في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة تقرير مؤشر مشتريات المديرين من بنك شيكاغو في الواحدة تقرير شركة بيكر هيوز حول إحصاء منصات الحفر ملاحظة: توقيت شرق الولايات المتحدة