كتب - حسين أبوندا: ساهمت مياه الأمطار التي هطلت على البلاد مؤخراً في اخضرار الأشجار وازدهار النباتات البرية، حيث تحولت روضة المايدة، والمساحات البرية المحيطة بها إلى لوحة فنية في غاية الجمال بعد أن كستها الخضرة وجعلتها وجهة للعديد من العائلات التي تحرص على الاستمتاع بالخضرة وسط الطبيعة الخلابة التي يتميز بها البر القطري، حيث تتوافد الأسر برفقة الأطفال ليستمتعوا بالأجواء الجميلة ويتعرفوا على البيئة القطرية ومكوناتها الجميلة بعيدًا عن ضوضاء المدينة وصخبها. عدسة الراية رصدت أبرز النباتات والأشجار في البر القطري حيث شهدت العديد من الروض لنمو نبات العوسج الذي تتميز أزهاره بلونها الأبيض الممتزج بالزرقة، جرسية الشكل، وثماره ذات لون أخضر ما تلبث أن تتحول للون الأحمر عند اكتمال نموها، وبذوره ذات طعم طيب ولذيذ. كما رصدت عدسة الراية عددا من أشجار السمر وهي شجرة متساقطة الأوراق مظلية شوكية يتراوح ارتفاعها بين 6 - 8 أمتار كثيرة التفرع ، تنتشر في البر القطري بصورة كبيرة، هذا بالإضافة إلى انتشار شجيرة السلم هي شجيرة برية يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار كثيرة التشعب ولها أشواك طويلة تصل إلى 6 سم بيضاء اللون وأوراقه ريشية مكونة من أزواج من الوريقات الريشية الصغيرة والأزهار. السمر والعوسج أبرز نباتات الشتاء يزخر البر بالنباتات والأشجار الصحراوية التي تزدهر في موسم الشتاء وبعد هطول الأمطار وتراجع درجات الحرارة لتصل إلى مستويات تمنع اصفرار تلك النباتات أو التأثر بأشعة الشمس الحارقة، ومن بين تلك النباتات والأشجار يوجد السمر والعوسج والغاف وغيرها من النباتات والأشجار التي تنتشر على مساحات شاسعة. وتشتهر روضة المايدة بنبات العوسج الذي ينتشر بكثافة في المنطقة حيث برزت ثماره الحمراء ذات الشكل المميز، وهو من النباتات الشوكية المعمرة ويصل ارتفاعه إلى ما يقارب مترين، وله أوراق صغيرة الحجم ذات لون يميل ما بين الأخضر والأصفر، وتتواجد على جوانبها شوكتان، وتحتوي هذه الأوراق على مواد ضارة وسامة للجسم. تتميز أزهاره بلونها الأبيض الممتزج بالزرقة، جرسية الشكل، وثماره ذات لون أخضر ما تلبث أن تتحول للون الأحمر عند اكتمال نموها، وبذوره ذات طعم طيب ولذيذ، تتميّز بلونها البني، ويكثر تواجده في المناطق الحصوية، والأماكن الرسوبية، والمناطق الرملية، وينتشر بكثافة في البر القطري. السمر تنتشر في البر القطري وتتحمل الجفاف رصدت عدسة الراية عددا من أشجار السمر وهي شجرة متساقطة الأوراق مظلية شوكية يتراوح ارتفاعها بين 6 - 8 أمتار كثيرة التفرع ، تنتشر في البر القطري بصورة كبيرة إذ أنها من الأشجار الصحراوية التي تتحمل البيئة القاحلة والجافة وكذلك التربة الفقيرة وتتحمل الجفاف والرياح والملوحة وتنتمي إلى فرع النباتات الأرضية. ينمو شجر السمر في الأماكن التي تتوافر فيها المياه على أعماق كبيرة، حيث تحمل جذوراً طويلة تصل إلى مخازن المياه الجوفيّة، ويعتمد طول الشجرة على كميّة المياه التي تحصل عليها، ينحصر معدل ارتفاع هذه الشجرة بين متر وخمسة أمتار، ولها دور بارز في النظام البيئي في البيئة، بما توفره لنا من مسطحات خضراء وخاصة في معظم المناطق الصحراوية في قطر ، له استعمالات مختلفة ولكن يشتهر بأن جذوعه وأغصانه هو أفخم أنواع الحطب لإشعال النار، وإنارة المكان. 4 أمتار ارتفاع شجرة السلم يتميز البر القطري كذلك بانتشار شجيرة السلم هي شجيرة برية يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار كثيرة التشعب ولها أشواك طويلة تصل إلى 6 سم بيضاء اللون وأوراقه ريشية مكونة من أزواج من الوريقات الريشية الصغيرة والأزهار. تعتبر من النباتات الطبيعية وتتواجد بكثافة في البر القطري كونها من أكثر النباتات تحملاً للجفاف، وتنتشر في منطقة الخيسة وروضة راشد والشحانية وتوجد في المناطق المنخفضة على امتداد المجاري المائية الموسمية. والسلم من أشجار المرعى والوديان لها أشواك حادة طويلة وأوراق رفيعة، وتعتبر الأشواك سلاح ذو حدين، فهي تمنع الماشية من التهام أوراق الشجرة وفي نفس الوقت تعتبر مكاناً محصناً للكثير من المخلوقات والحشرات، لهذا فهي المأوى المفضل للكثير من حيوانات البرية. الغاف الشاحب والبري ينمو بكثافة في البر القطري ينتشر في البر القطري أيضا شجرة الغاف الشاحب التي يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار مع جذع يصل قطره إلى 60 سم ، تتكون أوراقه من 2 - 4 أزواج، تتحمل شجرة الغاف كافة أنواع التربة وتتحمل الجفاف والملوحة وارتفاع درجات الحرارة ، وهي تنمو بكثافة في البر القطري. أما الغاف البري فهو شجرة دائمة الخضرة شوكية يصل ارتفاعها إلى 15 مترا والأفرع متهدلة وتتكاثر بالبذور ولها جذور عميقة تمتد إلى أن تصل إلى المياه الجوفية وتنمو في البر القطري طبيعاً وتم إدخالها ضمن مشاريع التجميل حديثاً في الشوارع. تنمو شجرة الغاف البري بشكل طبيعي في البر القطري وتتحمل الارتفاع العالي للحرارة حتى 50 درجة مئوية، وتمتاز في تحمل الجفاف والحموضة ولها وتعتبر أخشابها من أفضل أنواع الأخشاب حيث لا تتأثر بالحشرات والديدان الأرضية بالإضافة إلى أهميتها كحطب للوقود وصنع الفحم.
مشاركة :