وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برفقة مسؤولين حكوميين، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وكان الرئيس هادي الذي يزور المدينة للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة في فبراير 2012، قادماً من مدينة عدن العاصمة المؤقتة. ويرافق هادي رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ومسؤولين آخرين، في زيارة تأتي للاطلاع على الوضع في المدينة التي حررتها قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة والقوات الحكومية من سيطرة تنظيم القاعدة، في ابريل الماضي. وثمن الرئيس اليمني، مساندة ودعم قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة، في دحر قوى الشر والإرهاب، وادواتها وأذرعها في محافظة حضرموت، شرق اليمن. وأشار، هادي خلال ترؤسه امس في المكلا، اجتماعًا للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت بحضور رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، إلى أنه تم تطهير حضرموت من عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة، في ملحمة المصير المشترك مع الأشقاء في التحالف العربي، مفيداً أن «حضرموت لم تدنسها المليشيا الانقلابية ولكنها عانت من وطأة عدو آخر لا يختلف في الوسيلة عن المليشيا الانقلابية وهي الجماعات الإرهابية المتطرفة». وأكد الرئيس اليمني، تعافي حضرموت ونهوضها من جديد بفضل، تضحيات سكانها ودور دول التحالف وعلى رأسها المملكة، مشدداً على أن حضرموت وسكانها لا يمكن لها أن تكون بيئة جاذبة للتطرف والإرهاب. وشدد على ضرورة توحيد الجهود ووحدة الصف لمواجهة التحديات التي مازالت تتربص بالجميع من خلال التمسك بمخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد. من جهته أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر أن الأدوار الأخوية للتحالف العربي بقيادة المملكة ، ستُحبط محاولات زرع بذور الفتنة في الوطن العربي والإسلامي. وقال الفريق الأحمر خلال اجتماع له مع نائب رئيس الوزراء في بلاده وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي وعدد من قادة الجيش والمقاومة الشعبية، بمأرب وفقًا لما أوردته «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية»: إن الأدوار الأخوية للتحالف بقيادة المملكة في مواجهة التمدد الإيراني الفارسي ستُحبِط محاولات التخريب وستَدفِن بذور الفتنة التي تسعى إيران لزرعها في الوطن العربي والإسلامي. وأضاف أن «خلاص الشعب اليمني من العصابات التآمرية أصبح وشيكًا وستعود اليمن إلى حاضنتها العربية وضمن مجلس التعاون الخليجي».. مثمنًا ما قدمته دول التحالف العربي والقيادة الحكيمة للمملكة من دعم ومساندة للشرعية وما يحرزه طيران دول التحالف من تفوق ونجاح في ضرب أوكار الانقلابيين وتدمير قوة الميليشيات وأسلحتها التي تصوبها إلى صدور اليمنيين تحت شعارات زائفة». كما أكد الجيش الوطني في اليمن، وقوع انهيارات في صفوف المليشيا الانقلابية، بعد التقدم السريع الذي أحرزته وحدات الجيش المقاتلة في مديرية نهم، التابعة لمحافظة صنعاء. من جانب اخر، تواصلت المعارك لليوم الرابع على التوالي في منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء حيث احرزت القوات الشرعية تقدما مهما وسيطرت على عدد من التباب والمرتفعات والجبال أهمهما جبل القتب. قال الجيش الوطني في بيان له ان وحدات الجيش وصلت سد العقران المحاذي لقرية محلي بمنطقة نهم شرق صنعاء. كما استمرت المواجهات بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي وصالح في الجهة الشرقية من مدينة تعز.
مشاركة :