خالد الفيصل: الإنسان السعودي يجب أن يكون أنموذجا يقتدى به

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أن مشروع المنطقة الثقافي الذي أطلق في نسخته الأولى تحت شعار «كيف نكون قدوة» وتشارك فيه 56 جهة حكومية وأهلية يدعم فكرة الوسطية ويهدف إلى بناء الإنسان ثقافيًا وفكريًا ومعرفيًا. وقال الأمير خالد الفيصل خلال استقباله في مكتبه بجدة أمس رئيس وأعضاء هيئة الصحافيين السعوديين: إن إمارة منطقة مكة المكرمة حرصت على تبني مشروع ثقافي فكري يهتم بإنسان المنطقة ويعمل على محاربة الأفكار السلبية ويركِّز على تنمية وتعزيز الطاقات والقدرات وخلق مبادرات ومنافسات تهدف إلى رفع مستوى الفكر لدى إنسان المنطقة». وجدد أمير منطقة مكة المكرمة التأكيد على أن المملكة العربية السعودية قامت منذ تأسيسها على القرآن والسنة دستورًا ومنهجًا، وأن الإنسان السعودي حباه الله بعدة مزايا يأتي في مقدمتها مجاورة البيت الحرام وخدمة قاصديه ما يحتِّم عليه أن يكون أنموذجًا في التعامل والفكر. وتطرَّق الأمير خالد الفيصل إلى تجربة الإمارة وتبنيها لمركز التكامل التنموي، حيث قال مخاطبًا هيئة الصحافيين «سعدت بحضوركم واطلاعكم على تجربة الإمارة في مركز التكامل التنموي والذي بدأناه بطرح فكرة مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التنمية مما أثمر عنه تنفيذ أكثر من 14 مشروعًا تنمويًا في مكة وجدة والطائف». وأضاف «لم يقتصر دور المركز على ذلك بل أسهم في تحويل عدد من المشروعات المتعثرة إلى قابلة للتنفيذ، وهذا العمل بعد توفيق الله يدار من خلال شباب سعوديين مؤهلين أثبتوا كفاءة عالية». وفي ذات السياق قدم مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الدكتور سعد بن محمد مارق، شرحًا مفصلًا لأعضاء هيئة الصحافيين السعودية عن مشروع مكة الثقافي الذي يطلق بمشاركة نحو 56 جهة حكومية وخاصة قدمت 202 مبادرة. وأوضح الدكتور سعد مارق: «تمت مناقشة الخطة التنفيذية للجهات واستعراض الجداول الزمنية لتنفيذها على مدى العام الجاري». وأضاف: «تم تعميم شعار (كيف نكون قدوة) على جميع القطاعات الحكومية والخاصة، في المنطقة عبر الوسائل الترفيهية، التعليمية، الثقافية، الاجتماعية، والرياضية». وتابع: «سيتم وضع مؤشرات نجاح للخروج بنتائج ملموسة للبرنامج مع نهاية العام الجاري، إلى جانب تكوين لجنة إشراف متابعة لجميع الأنشطة والفعاليات في المنطقة للتأكد من استلهام الأنشطة العملية روح شعار البرنامج وهدفه الذي أطلق من أجله». وقال «مارق»: «سنعمل على تقييم وترشيح جميع الأنشطة والفعاليات المقامة في المنطقة عبر لجنة الترشيح لتحديد المبادرات المتميزة في تحقيق رؤية وأهداف الشعار، وتكريم المبادرات والفعاليات والأنشطة المتميزة التي ساهمت في بناء الإنسان، عبر تحقيق أهداف المشروع بطريقة عملية مثرية». وأضاف: «سيكون الملتقى بحسب توجيه أمير المنطقة بمثابة حلقة وصل بين الإمارة والجهات المشاركة في البرنامج، وستسند إليه مهمة التنسيق بين الجهات، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مفهوم برنامج «كيف نكون قدوة». وأشار إلى رفع تقرير دوري إلى أمير المنطقة يتضمَّن ما تحقق من نتائج، مع تجهيز موقع إلكتروني للبرنامج يتضمَّن أيقونة لاستقبال الاقتراحات والأفكار، فضلًا عن إعداد الدليل التنظيمي للبرنامج بما يحقق النتائج المرجوة. وكان الأمير خالد الفيصل قد أطلق برنامج «كيف نكون قدوة»، الذي يندرج تحت إستراتيجية المنطقة في شق بناء الإنسان، وذلك بحضور مديري القطاعات الحكومية، ونخبة من الكتاب والمثقفين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. ويحقق البرنامج، الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، ممثلًا في الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية في منطقة مكة المكرمة، ثقافيًا وفكريًا وتوعويًا واتصاليًا وتنسيقيًا، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات. واطلع الوفد على إستراتيجية وأهداف مركز التكامل التنموي بإمارة منطقة مكة المكرمة، التي تُسهم في تطوير العلاقة بين القطاعين الخاص والعام. وقدّم المشرف العام على المركز الدكتور سعد مارق شرحًا مُفصلًا عن المركز الذي تنطلق أعماله من رؤية ورسالة واضحة تتمثل في تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تنمية منطقة مكة المكرمة، إلى جانب استعراضه لمراقبة التنفيذ وأهم المحاور والأهداف الإستراتيجية عبر ثلاثة عناوين رئيسة بدءًا من متابعة تنفيذ المشروعات، وتذليل العقبات، وانتهاءً بتشجيع الاستثمار، ويشمل محور متابعة تنفيذ المشروعات تطوير مؤشرات قياس الأداء، ومتابعتها ومراجعة برامجها، فيما يشمل محور تذليل العقبات معالجة أسباب تأخير المشروعات والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة مع المستثمرين والعمل على تسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية الحكومية، في حين يأتي محور تشجيع الاستثمار للتعريف بالفرص الاستثمارية، ومراجعة المبادرات الاستثمارية للتأكد من جدواها، وتصنيف المشروعات ذات الأولوية طبقًا لمعايير اختيار المشروعات.

مشاركة :