العيسي: الرابطة تتعقب المدارس المتطرفة لكشف الزيف والشطط الفكري

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن الرابطة تتعقب الأفكار المتطرفة وتكشف زيفها، مبيِّنًا أن تلك الأفكار ليست لها مدرسة واحدة، بل تشمل عدة مدارس خرجت عن إطار اعتدالها ثم نسبت نفسها إلى مدارسها المعتدلة باعتبار البيئة التي نشأت فيها من حيث الأصل والتراب المجرد لا غير، لكن هذا اللفيف يتفق على أيديولوجية واحدة وهي الجنوح والشطط الفكري، كما يتفق أيضًا على هدف واحد وهو العمل الإجرامي ضد من يخالف منهجه المتشدد. وأضاف أن هذا يؤكد أن التطرف ليس مدرسة واحدة، وأن معادلة التطرف إما أن تكون ذات مسار سياسي مادي، فهذه لا تحتاج لإيضاح خلفيتها لانكشافها ووضوحها، وإما أن تكون ذات مسار ديني فمزلقها جاء من أشياء أبرزها طلب الكمالية مع الجمود على النصوص واجتزائها، أما الاعتدال فهو متوازن بقبول منهج الواقعية، وللنصوص عنده مرونة في التأويل بحسب الزمان والمكان والأحوال، ولذلك لا يمكن أن تجد التطرف يسهب في القواعد والضوابط الشرعية بل لا تجده إلا في تناول الفروع ثم إنك أيضًا لا تجده يجمع نصوصها، بل يأخذ نصًا واحدًا يتفق مع ضلاله ويدع ما سواه وإن جادلته دخل معك في تكلف التأويل واستدعى تغير الحال، هذه الحال التي ينفي استدعاء تغيرها في وقائع أخرى. جاء ذلك في حوار مفتوح بمكتبه مع عدد من طلبة كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود بحضور الدكتور سالم بن راشد المطيري. وتناول الحوار المفتوح مع الطلبة الحديث عن الاجتهاد الجماعي للمجامع الشرعية، مستعرضًا مهام المجمع الفقهي الإسلامي، والهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعين للرابطة مبيِّنًا أن هذا المجمع له بُعْدٌ إسلامي عالمي، فيما المجمع الفقهي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي له بُعد دولي، فالأول تحت مظلة هوية الرابطة باعتبارها منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة، ومهمتها: «شعبية عالمية»، بينما مهمة المنظمة «دولية»، ومَجمع الرابطة تمثل فيه «الشعوب» في بُعدها العلمائي، والمنظمة تمثل فيه «الدول» في بُعدها العلمائي كذلك. وحول سؤال عما قد يكون من فتاوى وقرارات متعارضة لهذه المجامع وغيرها من المجامع الشرعية المحلية، قال الدكتور العيسى، إنها تكمل بعضًا، وأن الاختلاف بينها اختلاف تنوع اجتهادي وثراء علمي، وأنه يضاف لسعة الشريعة الإسلامية.

مشاركة :