وصل صباح أمس جثمان الجندي سلطان عايد فرحان الشراري، أحد منسوبي قوات حرس الحدود بالحدّ الجنوبي، إلى القريات، الذي استشهد بميدان الشرف والبطولات، أثناء أدائه واجبه الديني والوطني بعزة وكرامة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن استشهاده كان يوم أمس الأول السبت، إذ سجّل سلطان الشراري بذلك اسمه ضمن الأبطال الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الوطن وأمنه واستقراره وحماية لحدود البلاد. وقد وصل الجثمان على متن طائرة خاصة لمطار القريات، وكان في استقباله جمع غفير من أهالي القريات، وبمقدمتهم اللواء سعد بن محمد القحطاني قائد حرس الحدود بمنطقة الجوف وعدد من الضباط والأفراد من حرس الحدود، ووالد الشهيد وأعمامه وأشقاؤه، ومدير بريد محافظة القريات محمد شايش الشراري وإعلاميو ومثقفو القريات. وأكد اللواء القحطاني، أن حرس الحدود ووزارة الداخلية فخورة بمثل هذا البطل الذي نال الشهادة في ميدان المعركة لرفع راية التوحيد وحفظ الأمن والأمان في هذا الوطن وعلى الشريط الحدودي. وقال عايد فرحان الشراري والد «سلطان» شهيد الواجب:»فخورًا بابني الذي التحق في حرس الحدود وهو مؤمن بأن روحه موضوعة على كفه لن ترجح مقابل فداء الوطن، انتسب لحرس الحدود خدمة لدينه ومليكه ووطنه.. وعندما طلب منه ان يكون في الجبهة قبلنا وهو مودعًا لنا «قد أعود وقد لا أعود» ولكن إن رجعت فنحنُ منتصرون -بإذن الله- على الحوثيين ملبون أمر سلمان الحزم الذي نهض لأجل إعادة الشرعية لليمن.. وقد لا أعود قاصدًا بها الشهادة.. واليوم قد عاد وها أنا استقبل جثمان شهيد الواجب بكل فخر، وما تبقى من أبنائي على نفس الطائرة، إن لزم الأمر فلتأخذ ما تبقى منهم في سبيل حماية الدين والمليك والوطن فأرواحنا فداء. الجدير ذكره أن شهيد الوطن جندي أول يعمل في حرس الحدود، وقد التحق بميدان الحد الجنوبي منذ ثلاث سنوات وتقدم بإجازة في شهر شوال الماضي لينال راحة محارب وينعم فيها بالزواج وبعد أن أنهى الإجازة التي مُنحت له للزواج عاد ليدافع عن الوطن ولينال الشهادة.