أسبوع «النزيل الخليجي» يركز على حماية المفرج عنهم من النبذ الاجتماعي

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت في السعودية أمس فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد» الخامس، تحت شعار «معًا لتحقيق الإصلاح»، في الوقت الذي أعلنت فيه المديرية العامة للسجون عن حزمة من الخدمات الجديدة التي سينعم بها كل من السجين والسجّان على السواء. ويركز الأسبوع الموحد على أهمية حماية المفرج عنهم من التعرض للنبذ الاجتماعي والأسري، وتأكيد أهمية إشعار المجتمع بمعاناة السجناء ورعايتهم وحمايتهم من الانحراف نتيجة غياب عائلاتهم وتعرضهم للوصم الاجتماعي والتحقير، وتوعية السجين للحيلولة دون وقوعه في براثن الجريمة مرة أخرى. واستقبل المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي، في مقر المديرية العامة للسجون بالرياض، الوفد المشارك من دول مجلس التعاون الخليجي في فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد» الخامس، وجرت مناقشة تجارب المديرية العامة للسجون في مجال إصلاح وتعديل سلوك النزيل خلال فترة محكوميته، وتجربة «اليوم العائلي» والوحدات المخصصة له، وإنشاء مركز تدريب وتطوير القدرات النسائية، الذي يعد أول مركز متخصص في تدريب الكوادر النسائية. وذكر مدير إدارة العلاقات والإعلام الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للسجون العميد الدكتور أيوب بن نحيت، أن «أسبوع النزيل الخليجي الموحد» من توصيات وثمرات اجتماع مسؤولي المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الثلاثين، الذي تهدف المؤسسات الإصلاحية من خلاله إلى اتصال النزيل بالعالم الخارجي، وتقريب الفجوة بينه وبين مجتمعه، من خلال بث رسائل توعوية تهدف إلى رعايته واحتوائه، وألا يكونوا حجر عثرة أمام صلاحه وتوبته. وأوضح أن السجون لم يعد دورها يقتصر على الجانب المتعلق بسلب حرية المحكوم عليه، و«إنما أصبح من أهم أهدافها تأهيله لحياة بعيدة عن الانحرافات والعلل الاجتماعية، وتقديم البرامج التي تعمل على رعايته صحيًا واجتماعيًا، إلى جانب البرامج الإصلاحية الأخرى التي تساعد على إرشاده، ومحو أميته ورفع مستواه التعليمي، وتأهيله لأداء وظيفة أو حرف معينة أثناء فترة عقوبته». وأكدت المديرية العامة للسجون حرصها على التخطيط لتصميم وتنفيذ إصلاحيات نموذجية متكاملة، مبينة أنه تم افتتاح باكورة هذه الإصلاحيات في مدينتي الرياض وجدة، فيما يتم العمل حثيثًا على إعادة تأهيل بيئات السجون القديمة مثل سجن بريمان في جدة. وذكر اللواء إبراهيم الحمزي أن المديرية العامة للسجون عمدت إلى توفير خدمات الإنترنت داخل السجون، وتأمين أجهزة صراف آلي تسمح بسحب مبالغ مالية داخل السجن وتحويل مبالغ لعائلات العاملين، وذلك ضمن الخطوات الهادفة إلى تحسين بيئة العمل في السجون السعودية. وأكد تهيئة سكن خاص بالأفراد المناوبين مجهز بالتجهيزات كافة؛ من مواقع نوم ودورات مياه وبوفية، وتهيئة ملاعب لممارسة الرياضة خارج وقت التسلم، وتهيئة مجلس خاص بالضيافة للاجتماعات (بيت شعر)، إضافة إلى تخصيص غرف للمناوبين داخل الوحدات السجنية تتوفر بها الخدمات كافة. وقال إنه تم تأمين ثلاجات الخدمات الذاتية التي تتوفر فيها الوجبات البسيطة ليستخدمها العاملون وقت الحاجة، وتأمين خدمات الإنترنت وتوصيله داخل السجن للعاملين، إضافة إلى تهيئة مبنى خاص بالعزل الطبي وتوزيعه على شكل غرف وأجنحة، لتوزيع المرضى حسب تصنيفات وزارة الصحة، إضافة إلى تجهيز غرف «الضغط السالب» التي تقوم بفلترة الهواء وإعادة تنقيته بشكل صحي، وإعادة تهيئة المركز الصحي داخل السجن، وفتح عيادات تخصصية جديدة مطابقة للعيادات بمستشفى قوى الأمن. وبحسب العميد الدكتور أيوب بن نحيت، فقد أعيد تأهيل واستحداث مناطق تشميس للسجناء، ورفع مستوى التهوية داخل الأجنحة برفع كفاءة التكييف، وتركيب مراوح سحب وفلترة الهواء، وكذلك تركيب أجهزة تنقية الهواء وتوسعة مداخل وفتحات الإنارة الطبيعية للأجنحة، ودهان الأجنحة والمباني المستخدمة من قبل السجناء بمواد مقاومة للبكتيريا وقابلة للغسل، وذلك ضمن تهيئة البيئة الداخلية للنزلاء. وبشأن تحسين البيئة الداخلية للنزيل، قال بن نحيت إنه تمت تهيئة أماكن للصلاة والعبادة وتحفيظ القرآن داخل كل جناح، وبها مكتبة مصغرة لهواة القراءة، واستحداث صالات طعام وتأثيثها بطاولات طعام حديثة تسمح بصرف الوجبة الفردية لكل نزيل، وإنشاء ملاعب رياضية خارجية مطابقة للمواصفات العالمية تشمل ملاعب كرة قدم وطائرة وسلة وتنس، ومضمار للمشي. وأضاف أن السجناء سيستفيدون أيضًا من إعادة تهيئة غرف النزلاء وعدم السماح بزيادة الأسرة عمّا يتجاوز الطاقة الاستيعابية لكل غرفة، وصرف ملابس موحدة للسجناء الموقوفين باللون الرصاصي، وكذلك توفير مستلزمات مفارش النوم لكل نزيل، والتعاقد مع متعهد غسل ملابس للنزلاء. وأكد تهيئة مغسلة مركزية لملابس السجناء، إضافة إلى تهيئة مبنى للعزل الطبي، تم توزيعه على شكل غرف وأجنحة لتوزيع المرضى حسب تصنيفات وزارة الصحة، وإعادة تهيئة المركز الصحي داخل السجن وفتح عيادات تخصصية جديدة مطابقة للعيادات بمستشفى قوى الأمن، وإعادة تأهيل مبنى التعليم لتقديم خدماته للمراحل التعليمية كافة.

مشاركة :