نشرت تركيا أمس الأحد (25 ديسمبر/ كانون الأول 2016) مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سورية حيث تحاول أنقرة استعادة معقل لتنظيم «داعش» وتدور معارك ضارية كما أفادت وسائل الإعلام. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل نشرت في أوغوزلي وكركميش جنوب شرق البلاد على الحدود السورية. وهذا الانتشار الجديد يأتي في وقت تضيق القوات التركية في سورية الخناق على مدينة الباب معقل تنظيم «داعش» في شمال سورية والتي يحاول مقاتلون سوريون معارضون بدعم من الجيش التركي السيطرة عليها متكبدين خسائر كبيرة. وأعلن الجيش التركي أنه قتل أمس «12 إرهابياً من تنظيم داعش» في هذا القطاع في حصيلة لم يتسن التحقق منها من مصدر مستقل. على جبهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد) بأن «قوات سورية الديمقراطية»، مدعومة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف، حققت تقدماً جديداً خلال الساعات الماضية نحو سد الفرات ومدينة الطبقة المحاذية للسد بمحافظة الرقة معقل تنظيم «داعش». وأوضح المرصد أن القوات اقتربت بذلك إلى مسافة نحو خمسة كيلومترات من سد الفرات الواقع على نهر الفرات. وذكر أن قرى قريبة من الضفاف الشمالية لنهر الفرات بريف الطبقة الشمالي الغربي في غرب الرقة تشهد اشتباكات متواصلة بين القوات من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. وأفاد المرصد بأنه تمكن من التوثق من مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من التنظيم وإصابة آخرين. وفي سياق مختلف، يعاني سكان دمشق ولليوم الثالث من انقطاع في المياه وقد اتهمت السلطات السورية فصائل معارضة بتلويث مصادر المياه بالمازوت. وعزت المؤسسة العام للمياه في ريف دمشق انقطاع المياه منذ الجمعة عن دمشق إلى وقوع «اعتداءات إرهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها»، مؤكدة أن السلطات المعنية تقوم حالياً «باستخدام المصادر الاحتياطية» على أن يتحسن وضع المياه خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن «اعتداءات التنظيمات الإرهابية على مصادر المياه المغذية لدمشق في منطقتي عين الفيجة ووادى بردى» شمال غرب العاصمة. وفي مواجهة الانقطاع، عمدت السلطات إلى تقنين توزيع المياه على أحياء دمشق.
مشاركة :