اليمن / الأناضول أطلقت السلطات اليمنية بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، مساء اليوم الأحد، سراح الشيخ السلفي عبدالله اليزيدي، بعد قرابة ثمانية أشهر من اعتقاله. وقال مسؤول رفيع في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن السلطات أفرجت عن الشيخ عبدالله اليزيدي، دون مزيد من التفاصيل. ويرأس الشيخ اليزيدي جمعية الإحسان الخيرية، كما أنه عضو بمجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت، واعتقله الجيش الحكومي في مطلع مايو / أيار الماضي، دون اتهامات واضحة. وتأتي عملية الإفراج عن الشيخ اليزيدي بعد ساعات من وصول الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى مدينة المكلا (مركز محافظة حضرموت)، صباح اليوم، في أول زيارة له منذ توليه الرئاسة في فبراير/ شباط 2012. وكانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية الواقع مقرها بمدينة "المكلا"، أعلنت في 13 من سبتمبر/ أيلول الماضي، الإفراج عن 30 معتقلاً بينهم الداعية سالم باكرشوم إمام مسجد ابن تيمية بالمدينة. وقالت قيادة المنطقة العسكرية حينها في بيان رسمي، إن عملية الإفراج جاءت عقب استكمال التحقيقات بعدم ثبوت أي ارتباطات لهم بتنظيمي "القاعدة" و"داعش". واعتقل الجيش اليمني عقب تحريره مدينة "المكلا" بدعم من قوات التحالف العربي نهاية أبريل / نيسان الماضي، العشرات دون أن يفصح عن طبيعة التهم الموجهة لهم. وبحسب مصادر محلية، لا يزال ضمن قائمة المعتقلين الذين لم يفرج عنهم بعد، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح عوض الدقيل، الذي اعتقل من قبل قوة عسكرية بمدينة المكلا في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي. ميدانيا، واصلت قوات الجيش اليمني و"المقاومة الشعبية"، المواليتان لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، إحراز تقدم ميداني جديد باستعادتها مواقع إضافية من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، المدعومة بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، شرق العاصمة صنعاء (شمال). وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية، في محافظة صنعاء، عبد الله الشندقي، إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنتا اليوم من السيطرة على مواقع إضافية جديدة في مديرية نهم المطلّة على العاصمة صنعاء من جهتها الشرقية، (25 كيلومتر شرق صنعاء). وأوضح الشندقي للأناضول عبر الهاتف أن "الجيش الوطني والمقاومة مسنودين بطيران التحالف العربي، تمكنا اليوم من تحرير جبل النهدي وسد العقران والجبال المحيطة، إثر معارك عنيفة مستمرة منذ ليل الأمس نتج عنها مقتل 24 وجرح العشرات وأسر9 من مسلحي الحوثي، فيما قتل 3 وجرح 9 آخرون من عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية". وفي محافظة لحج جنوبي اليمن، قتل اثنان من أفراد المقاومة الشعبية وأصيب ثالث في قصف مدفعي للحوثيين على مواقع لها في منطقة المضاربة بالمحافظة. وتشهد مناطق التماس بين محافظتي لحج (جنوبا) الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، وتعز (وسط)، الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ، معارك ضارية بين الحين والآخر ، دون ان يتمكن طرفا من تحقيق تقدما على الارض، منذ 15 شهرا. سياسيا، توعد نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الأحمر، اليوم، بالخلاص ممن وصفهم بـ"العصابات التابعة لإيران"، في إشارة لمسلحي جماعة الحوثي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن "محسن" قوله إن "الخلاص للشعب اليمني من العصابات الإيرانية التآمرية أصبح وشيكاً وستعود اليمن إلى حاضنتها العربية وضمن مجلس التعاون الخليجي". جاء ذلك خلال لقاء جمعه اليوم بنائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري ورئيس هيئة الأركان محمد المقدشي وعدد من قادة الجيش والمقاومة الشعبية. وإجمالا، تشهد محافظات يمنية عدة، بينها مناطق محاذية للحدود مع السعودية، حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة منذ عام 2015 بتحالف عسكري عربي تقوده الرياض، وبين مسلحي الحوثي وصالح؛ المتهمين بتلقي دعما عسكريا إيرانيا؛ مما خلف أوضاعا إنسانية مأساوية يعانيها معظم اليمنيين. ------------------------------------------------- شارك في التغطية: صنعاء/مبارك محمد، حضرموت/ توفيق علي، عدن/ شكري حسين الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :