«كفاءة» يستبق زيادة أسعار البنزين: هكذا تستهلك سيارتك وقوداً أقل

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يترقب السعوديون صدور قرارات برفع أسعار وقود المركبات، وهو ما لا يخفيه مسؤولون سعوديون، أصدر المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة) مجموعة نشرات تحوي نصائح يساعد تطبيقها على خفض استهلاك الوقود في المركبات. وقال «مركز كفاءة» الذي أنشئ قبل سبعة أعوام، إنه «يغيب عن أذهان مالكي وسائقي السيارات العامة والخاصة، أبسط قواعد الحماية لمركباتهم»، لافتاً إلى أن فرض نظام على السيارة والقيادة الذكية يساهم في تحسين أداءها وتوفير المال إضافة إلى إيجاد بيئة آمنة. فمع تدني درجات الحرارة، وملامستها الصفر المئوي في بعض المناطق، يمضي سعوديون دقائق تصل إلى الخمس كل صباح لإحماء مركباتهم، لاعتقادهم بأثر ذلك في إطالة عمر المحرك وتوفير الوقود. إلا أن المركز، الذي يسعى إلى «ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة»، أكد أن غالبية السيارات، وخصوصاً الحديثة منها تعمل بنظام حقن الوقود، موضحاً أن 30 ثانية كافية لدوران حركة الزيت في المحرك، وأحياناً 10 ثوانٍ. وأكد «كفاءة» أن التغيير المفاجئ في السرعات أثناء القيادة يزيد من استهلاك الوقود، ويؤثر سلباً على العمر الافتراضي للمحرك، لافتاً إلى أن التسارع المدروس أو تثبيت سرعة السيارة أكثر فاعلية من التسارع المتزايد والتباطؤ المفاجئ في شكل متكرر، فإذا كانت السيارة مزودة بنظام تثبيت، يجب استخدامه، لأنه يختار أفضل سرعة ومستوى دفع خلال القيادة. وتوفر القيادة المتوازنة السلسة من دون الإفراط في السرعة والضغط على المكابح في شكل مفاجئ حوالى 33 في المئة من الوقود على الطرقات السريعة وخمسة في المئة في الشوارع الداخلية للمدن، عند الانتقال من 100 كيلومتر في الساعة إلى 140 يزيد من الاستهلاك بنسبة 25 إلى 30 في المئة، ما يعني خسارة الطاقة التي تم حرقها في تحريك السيارة. وأوصى المركز أيضاً بتفادي الفرملة غير الضرورية، داعياً إلى قيادة السيارة بوتيرة ثابتة والمحافظة على مسافة كافية بين السيارتين لتخطي الفرامل الطارئة، واستخدام ناقل الحركة على السرعة المعادلة على الطرق المنحدرة. وشدد «كفاءة» على استعمال الزيت الموصى به من الشركة المصنعة، ما يزيد من كفاءة المحرك، فيما يساعد قياس ضغط الإطارات في توفير الوقود بنسبة تصل إلى ستة في المئة، مبيناً أن الصيانة الدورية وتعديل ضغط الهواء في الإطارات تؤثر في شكل مباشر على الاستهلاك، فالإطارات التي يقل الضغط داخلها عن المعدّل المثالي تجعل المحرك يعمل بجهد أكبر من أجل دوران الدواليب. وأكد الحفاظ على السيارة نظيفة، والتأكد من فتح منافذ الهواء من أجل السماح للمحرك بـ«التنفس» بالشكل المناسب، وغسل المساحات المحيطة في العجلات تحت الرفاريف في شكل دوري، لأنها تستوعب كيلوغرام من الأوحال. وأوصى بتجنب غسل محرك السيارة بالماء، لما قد يسببه من أعطال في الأجزاء الكهربائية مثل الأسلاك، والعلب التي يمر عبرها التيار الكهربائي (الفيوز). ودعا إلى الحرص على إجراء الفحوص اللازمة في أوقاتها واستخدام الزيوت وسوائل التبريد الموصى بها، والتحقق من مستوياتها والتخلص من الحمولات الأثقل أثناء الرحلات الطويلة، فالثقل يجعل السيارة تبذل جهداً أكبر على الطريق وبالتالي استهلاك وقود أكثر، موضحاً أن لكل 100 كيلوغرام من الحمولة، يستخدم نصف ليتر أكثر، بزيادة اثنين في المئة، وتزداد هذه النسبة في السيارات الأصغر حجماً. وإذا كان بعض السعوديين يعمدون إلى فتح النوافذ على الطرق السريعة فإن المركز أوضح أن ذلك يزيد من ضغط الهواء، ويخفف سرعة السيارة، وبالتالي زيادة استهلاك الوقود، ناصحاً بإغلاق النوافذ خلال السرعات التي تزيد على 30 كيلومتراً في الساعة، وتشغيل المكيف في حال الضرورة. ونصح «كفاءة» أيضاً بتوزيع وزن الأمتعة الثقيلة ووضعها في عمق الصندوق، في أقرب نقطة ممكنة إلى المقعد الخلفي، بينما يتوجب وضع الأمتعة الأقل وزناً في المساحة المتبقية من الصندوق، في شكل مدمج ومُحكم قدر الإمكان. وتجنب وضع الأمتعة فوق المقاعد الخلفية تجنباً لوقوعها على الركاب عند الفرملة الطارئة، أما لافتة التوقف الطارئ والسترات وصندوق الاسعافات الأولية، فيجب وضعها في مكان يسهل الوصول إليه في أي وقت. وأوصى المختصون في قطاع النقل باعتماد «بطاقة اقتصاد الوقود» كونها المرشد لكفاءة المركبة في استهلاك الوقود، وهي وسيلة مُثلى للمقارنة بين أنواع عدة من المركبات لشركات مختلفة في الفئة نفسها واختيار أفضلها توفيراً للوقود. وطالب المختصون أصحاب المركبات بتجنب استخدام «شبكة التحميل» أعلى المركبة قدر الإمكان، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة مقاومة الهواء، خصوصاً عند السرعات العالية، ما يزيد استهلاك الوقود. يُذكر أن حجم الاستهلاك المحلي للطاقة في السعودية يقدر بحوالى 38 في المئة من إجمالي إنتاج المملكة من المواد النفطية والغاز. ويُتوقّع أن يستمر هذا النمو بمعدل يراوح بين أربعة إلى خمسة في المئة سنوياً خلال الأعوام المقبلة، ليصل مستوى الاستهلاك إلى ضعف مستواه الحالي بحلول العام 2030.

مشاركة :