اهتمت مختلف الأوساط الإعلامية والشعبية الصينية بمعرض « طرق الجزيرة العربية - روائع الآثار السعودية عبر العصور»، الذي افتتحه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ووزير الثقافة الصيني لو شو جانغ أخيراً. وأوردت بعض الصحف الصينية مقالاً بعنوان «روائع الآثار السعودية تكشف الإرث الحضاري والتاريخي المشترك»، ذكرت فيها أن المعرض يضم العديد من القطع الأثرية التي تكشف العلاقات والروابط التاريخية والثقافية بين المملكة العربية السعودية والصين، ضاربةً بجذورها في عمق التاريخ. ولفتت إلى أن بكين هي المحطة الآسيوية الأولى للمعرض الذي سبق أن نُظم في 5 دول أوروبية و4 مدن أميركية وجذب ما يزيد على 4 ملايين زائر حول العالم. وقال مدير معرض الفنون الصيني وانغ جون المشارك في تنظيم المعرض السعودي وفق ما نقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن «المعرض يمثل فرصة نادرة لمواطني الصين للتعرف على التراث الثري والحضارة العريقة للمملكة من خلال الآثار المعروضة»، مضيفاً ان طريق الحرير البحري القديم كان مزدهراً، نظراً إلى ازدهار الحضارات على طول الطريق البحري، وبخاصة في الصين والجزيرة العربية. وهذا المعرض يساعد في تعزيز روح التعاون في إطار مبادرة طريق الحرير الجديد من خلال تحقيق فهم أعمق للإرث التاريخي والحضاري العظيم للبلدين. وأشاد وزير الثقافة الصيني بمعرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» وما يحويه من قطع تبرز البعد الحضاري والإرث التاريخي للمملكة، مؤكداً ان المعرض يعزز العلاقات الحضارية والتراثية والثقافية، خصوصاً أن البلدين لهما تراث عظيم وأن الصينيين يهتمون كثيراً للحضارات ويحترمون أهلها. وقال بعد افتتاحه المعرض: «يمثل المعرض فرصة نادرة للجمهور الصيني وللمتحف الصيني، وهو يفتح صفحة جديدة للتعاون التراثي والثقافي بين الدولتين، وهذه المرة الأولى التي يُنظم فيها مثل هذا النشاط المهم في تاريخ التعاون بين الدولتين في مجال الآثار، والمرة الأولى التي تقيم فيها المملكة العربية السعودية معرضا للآثار السعودية في الصين». وأكد وزير الثقافة الصيني ثقته بأن المعرض سيجذب الآلاف من الزوار الصينيين لمشاهدة القطع الأثرية المميزة والتعرف على الكنوز الأثرية التي تبرز حضارات الجزيرة العربية.
مشاركة :