أمنيات شبابية أردنية في العام الجديد تنطلق من واقع صعب

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بين عام مضى وآخر مقبل، تتزاحم الأفكار، وتتولد أسئلة لا تنتهي عما يخبئه القدر في العام 2017، هل سيكون الآتي أفضل من سابقه أم أسوأ؟ هل يغلب التفاؤل والأمل؟ أم يُترك للظلمة طريق التمدد؟ وبأثر رجعي تُجتر الذكريات، ويصاحبها الندم بعض الشيء، ندم على خطط شخصية لم تنفذ بإحكام، ولو قدّر لعقارب الساعة أن تعود لعاد معها أسلوب آخر أكثر رزانة، وخطط أخرى ستنفذ بالطريقة نفسها والأسلوب نفسه. بالتجربة والخطأ تتوسع المدارك شيئاً فشيئاً، فحديث الوعظ من كبار السن عن تجارب الحياة، لم يجذب النشء، ببساطة لأن الشباب ينحاز دوماً إلى المغامرة وحب الاكتشاف، حتى لو أن الأخطار والخسائر تحفهما من كل حدب وصوب، إلا أنها طبيعة البشر، الفضول وحب الاكتشاف بالتجربة. بفكر الأمس وأدواته، نفذ العديد من الشباب الأردني خططهم الشخصية، بعضها فشل وبعضها الآخر نجح وأخرى لا تزال معلقة، بانتظار ما يخبئه العام المقبل من أمل. محمد سلايطة، ثلاثيني يعمل في مهنة التدريس، يقول لـ «الحياة» أن حالة الحيرة التي واجهها عندما قُدّم له عرض من ابن خالته لزيارة الولايات المتحدة والعمل فيها العام 2016، ورفض عائلته لهذا العرض، كانا سبباً كافياً لعدم قبوله. لكنه اليوم يبدي ندمه على قرار لم يأخذ حقه من البحث، ويقول: «لو عاد ذلك العرض لفكّرت جدياً هذه المرة في الذهاب إلى حياة أخرى»، يتخلص بها من ضنك العيش والروتين الممل المحبط وسط وضعين اقتصادي واجتماعي في الأردن لم يعد له قدرة على تحمّلهما. يقول محمد أن الفرص لا تأتي كل يوم، وأن عليه أن يخرج من عباءة الروتين التي قتلت الكثير من الأمنيات. بيد أنّه يبدي تفاؤله بأن يحصل العام المقبل على وضع مالي أفضل، حاله كحال أغلب الشباب الباحث عن حياة فضلى، ووظيفة تتوافق وطموحه. ولا تعتقد الصحافية منار حافظ (29 عاماً) أنها ستتخذ قراراً يختلف عما قررته خلال العام المنصرم. وتقول وهي تستعرض الأحداث المفصلية التي مرّت عليها خلال العام أن قراراتها جاءت بعد أن أخضعتها لبحث معمّق. وتؤكد أن التغيرات التي رافقت العام على الصعيد المهني، نقلتها خلالها من عمل إلى عمل فتح أمامها آفاقاً جديدة، وتعرفت خلالها إلى أشــخاص ونسجت معهم صداقات، غير أنها تختتم حديثها بالقول: «لم أكن راضية تماماً لأن الإنسان بطبيعته يبحث دائماً عن الأفضل». يأخذ الهم المالي وتأمين المستقبل الحصة الكبرى من تفكير معظم الشباب ممن التقتهم «الحياة»، على صعيد ما ينتظرهم في 2017. يشار إلى أن الأردن حلّ في المرتبة الخامسة عربياً في مؤشر الرفاهية العالمي الخاص بالعام 2015، وفق مؤشر يصدره معهد ليغاتوم البريطاني، صنّف 142 دولة. وعلى أمل أن تتحسّن الحال، ينتظر الشباب الأردني حياة أكثر استقراراً وسعادة، تنعكس على واقعهم وتضعهم في مراكز أكثر تقدماً لدى مراكز البحث الدولية.

مشاركة :