قال مساعد حاكم الإقليم الشمالي في الكاميرون اليوم (الأحد) أن طالباً وامرأة قتلا في هجوم نفذه انتحاري يشتبه بانتمائه إلى جماعة «بوكو حرام» المتشددة، في بلدة مورا في سوق مزدحمة بالمتسوقين في عيد الميلاد. وقال جندي كاميروني: «تظاهر الانتحاري بأنه متسول وسار في أنحاء السوق المزدحمة بسبب موسم عيد الميلاد، ولمحه أفراد لجنة المراقبة قبل أن يتمكن من اختراق السوق (...) لكن تم وقفه وفجر نفسه لإحساسه بالذعر، وإن لم يتم رصده كان عدد القتلى سيصبح أعلى»، لأنه كان سيكون بين حشد أكبر. ويشتبه بأن انتحاريين ينتمون إلى جماعة «بوكو حرام» المتشددة نفذوا هجمات في مورا التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود مع نيجيريا مرات عدة من قبل، وقال مساعد الحاكم ميدجياوا باكري أن القنبلة تسببت أيضاً في مقتل المهاجم وإصابة خمسة آخرين. وكانت هجمات مماثلة تحدث على أساس يومي تقريباً في الكاميرون، لكن مجموعة الأزمات الدولية أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) الجاري أن وتيرة الهجمات انخفضت منذ أيلول (سبتمبر) الماضي ما دفع محللين إلى الاعتقاد بأن «بوكو حرام» بدأت تضعف هناك. وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري أعلن أمس أن الجيش «سحق» «بوكو حرام» في غابة سامبيسا، أحد آخر معاقل الحركة المتطرفة شمال شرقي البلاد.