الشرعية تدك مواقع القاعدة باليمن وتدمر مقدراته

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبها: سلمان عسكر 2016-12-25 9:41 PM رغم تركيز قيادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية معظم عملياته على دعم المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، واستهداف ميليشيات التمرد الحوثي وفلول حليفها المخلوع علي عبدالله صالح، إلا أنها في ذات الوقت لم تهمل التصدي لتنظيمي القاعدة وداعش، وذلك بسبب الارتباط الواضح بين التنظيمين الإرهابيين والميليشيات الانقلابية. وشنت طائرات التحالف العربي غارات متعددة على مواقع التنظيمين، واستهدفت عدة معسكرات في المكلا، وحضرموت، وأبين، وشبوة، ولحج، ومأرب، وغيرها من الأماكن التي يوجد فيها عناصر التنظيم، وحققت تلك الضربات نجاحات لافتة، تمثلت في تصفية العديد من القيادات والعناصر التي استطاعت ترسيخ وجودها في تلك المواقع، باستغلال حالة الفوضى التي أعقبت اجتياح الحوثيين للمدن والمحافظات وانقلابهم على الشرعية. تعاون مبكر منذ جلوسه على كرسي الحكم، تعاون المخلوع صالح مع تنظيم القاعدة، واستغله لتحقيق عدد من الأهداف، ولأجل تحقيق هذا الهدف ظل يمده بالأسلحة والأموال، ويغض الطرف عن أنشطته. وبعد الانقلاب على الشرعية، واصل صالح تعاونه مع التنظيم المتشدد، وفتح له أبواب مخازن الجيش، لأجل الاستعانة به في ابتزاز المجتمع الدولي، عبر الزعم بأنه الشخص الوحيد القادر على كبح جماح التشدد، وواصل تهديد المحافظات المحررة، وارتكاب عدد من الجرائم لتصفية رموز السلطة الشرعية، واغتيال ضباط الجيش الوطني، لا سيما في عدن، والقيام بعدد من العمليات الإرهابية، لإظهار الشرعية في مظهر العاجز عن فرض الأمن والسلام. وأكدت اعترافات عدد من العناصر الإرهابية التي تم ضبطها في عدن وتعز وحضرموت وقوف عناصر تابعة للمخلوع خلف جرائمهم، وأنهم كانوا يمدونهم بالأموال والأسلحة، وتحديد الشخصيات المستهدفة، نظير مبالغ مالية. عمليات نوعية في أوائل شهر أبريل الماضي، شنت قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية عمليتين نوعيتين متزامنتين في محافظتي حضرموت ولحج، حيث دكت مواقعهم بغارات جوية مكثفة، رافقتها حملة عسكرية على الأرض، شارك فيها آلاف من جنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإشراف من ضباط تابعين لدول التحالف، ما أسفرتا عن مقتل قرابة ألف من قيادات وعناصر التنظيم المتشدد، وأرغمت العمليات العسكرية من تبقى من قيادات التطرف وعناصره على مغادرة المحافظتين، بعد أن تركوا وراءهم كميات كبيرة من العتاد العسكري، وكميات ضخمة من الأسلحة والذخائر، وعادت المحافظتين إلى حضن الشرعية من جديد. وكذلك شنت القوات حملات مماثلة استهدفت مواقع الإرهابيين في محافظة شبوة، أسفرت عن خسائر كبيرة وسطهم، ما دفعهم أيضا إلى الخروج باتجاه المناطق الجبلية. وأدت تلك العمليات إلى تراجع قوة التنظيم وانحسار دوره. شل حركة التنظيم يقول مدير شعبة الاستخبارات في مأرب، العميد الركن مجاهد شعلان، في تصريحات إلى "الوطن" إن ما قام به التحالف من ضرب لأوكار القاعدة، شكَّل ضربة قاصمة لقوى التمرد والإرهاب، وأضاف "القاعدة عبارة عن أداة في يد الانقلابيين، يتحكمون فيها كيفما يشاؤون، واستطاعوا استخدامها ضد القوات الشرعية في عدد من المدن والمحافظات المحررة، إلا أن العمليات الجوية التي قامت بها قوات التحالف كانت قوية وفاعلة، وهي أول مواجهة حقيقية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، منذ نشأته قبل سنوات، حيث تعمد المخلوع توفير الحماية له، وما يقوم به التحالف العربي اليوم هو جهد يخدم العالم بأكمله، للقضاء على خطر الإرهابيين، الذي يهدد العالم بأسره". مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع التحالف، يتم من خلاله تقديم معلومات وإحداثيات لمواقع معسكرات القاعدة، ومن ثم يتم توجيه الضربات إلى تلك المواقع، وتابع "هذه الجهود المتواصلة بعثرت تلك العناصر الإرهابية، والتنظيم أصبح في الوقت الحالي شبه مشلول وتوقفت أنشطته، وندرك من الجهات الأمنية أنه ما تزال هناك بعض الخلايا النائمة، وسوف تتم مطاردتها ومواجهتها، ولكن المهم في الأمر هو ضرب معسكراتهم في العمق، التي كانت تحوي أسلحة ومتفجرات وذخائر كبيرة، وينبغي على المجتمع الدولي أن يدعم هذه الجهود". أهداف المخلوع - الاستعانة بعناصر التنظيم - ابتزاز دول العالم الكبرى - إثارة فوضى بالمحافظات المحررة - اغتيال ضباط الجيش الوطني - استهداف رموز الشرعية - الإساءة للسلطة الشرعية

مشاركة :