قال النائب د. محمد هادي الحويلة بأن من أهداف التعليم في عصر المعلومات إعداد مواطنين قادرين على التعلم الذاتي وعلى تطوير أنفسهم، يتمتعون بمهارات الاتصال والتحليل والتعليل وطرق التفكير المختلفة، باحثين وناقدين، قادرين على المنافسة العالمية في سوق العمل، مؤهلين للتعامل مع التقنية، منفتحين على الثقافات العالمية مع حفاظهم على جذورهم العربية والإسلامية التي هي مصدر قيمهم واتجاهاتهم، أي إعداد مواطنين بمواصفات عالمية. وأضاف الحويلة بأن ثورة الاتصالات والمعلومات، تطلب تغييراً في أهداف التعليم وسياساته لتصبح مهمة التعليم إعداد مواطنين مؤهلين للعيش في عصر المعلومات، خاصة وأن 80% من الوظائف الجديدة عالمياً تتطلب مهارة في التعامل مع المعلومات. وبيّن الحويلة بأنه ومن هنا كان التحدي في إعداد معلمين مؤهلين لتأدية دورهم في عصر المعلومات، هذا الدور الجديد للمعلم يتطلب تغييراً جذرياً في طريقة إعداده، وتدريبه تدريباً مستمراً على المستجدات التربوية ليكون متمرساً في أساليب التعلم الذاتي، وبالتعلم عن طريق الزملاء، وبأساليب التعاون مع الأسر والمجتمع المحلي، ماهراً في استخدام وسائل التقنية في التعليم وفي استخدام الوسائل الجديدة في تقويم الطلاب. وتقدم الحويلة باقتراح برغبة، جاء كالتالي: 1- إنشاء مراكز مصادر التعلم، تابعة لوزارة التربية، يتم فيها تدريب المعلمين أثناء الخدمة على استخدام مصادر التعلم الحديثة، وتكون فرصة للمعلمين للالتقاء وتبادل الآراء والأفكار حول الشؤون التعليمية. 2- دعم البحوث والتطوير في مجال البرمجيات التعليمية، والاهتمام بتعليم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي بدءاً من التعليم الابتدائي. 3- زيادة وتطوير عمليات تدريب المعلمين أثناء الخدمة وإكسابهم الكفايات التعليمية المطلوبة لتنفيذ المناهج المطورة واستخدام الأجهزة اللوحية والإنترنت في التعليم. 4- استمرار تدريب المعلمين على إجادة اللغة الإنجليزية، لأهميتها في الاستفادة من التطور المعرفي العالمي، الذي لم يعد خياراً في ظل العولمة.
مشاركة :