انفجارات عنيفة تهز مناطق عسكرية للمتمردين الحوثين أحرزت خلالها قوات الجيش اليمنية تقدما نوعيا شرقي صنعاء بعد فرار الميليشا من عدة مواقع. العرب [نُشرفي2016/12/24] قوات الجيش تمكنت من تحرير عدة مناطق يسيطر عليها الحوثيين صنعاء- شنت مقاتلات التحالف العربي الاثنين غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بمحافظة عمران اليمينة (50 كم شمال صنعاء). وقال سكان محليون إن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات جوية مقر اللواء 310 التابع للمنطقة العسكرية السادسة، وجبل المرحة المطل على مصنع أسمنت عمران. وبحسب المصادر، فقد هزت انفجارات عنيفة مدينة عمران، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بشكل مكثف من تلك المواقع، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان إن "قوات الجيش والمقاومة أحززت تقدما نوعيا في مديرية نهم شرقي صنعاء، وحررت قرية سرحان وجبل قرن ودعة". وأضاف البيان أن "الميليشيا الانقلابية فرت أيضا من عدة مواقع بالمديرية نفسها". وتابع أن "طيران التحالف العربي نفّذ غارتين جويتين استهدفت إحداهما تعزيزات للمليشيات أسفرت عن تدمير 3 عربات عسكرية وسقوط من كانوا على متنها بين قتيل وجريح". وذكر البيان أن"غارة جوية ثانية مماثلة استهدفت موقعا تابعا للميليشيات الانقلابية وتمكنت من تدمير عدة آليات ومعدات". وخلال الأيام القليلة الماضية أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على عدة مواقع عسكرية جبلية في نهم بمساندة من طيران التحالف. وفي سياق آخر، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من تحرير منطقة قرن ودعة وقرية سرحان من قبضة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في مديرية نهم (40 كم جنوب صنعاء). وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن معارك عنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين حتى الآن في جبهة نهم، بمساندة مقاتلات التحالف العربي. وذكرت المصادر، أن المقاتلات شنت غارتين جويتين استهدفت تعزيزات "للمليشيات" أدت إلى تدمير ثلاث دوريات ومعدات عسكرية أخرى. ومنذ أكثر من عام تدور اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة ثانية، في مديرية نهم ، يقول الطرف الأول أنه تمكن من السيطرة على معظم مناطقها التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ نهاية العام 2014. وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية ، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن وقوع العديد من المقاتلين في قائمة الأسر من طرفي الحرب. وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 36 ألف آخرين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.
مشاركة :