رحيل كلاي وكرويف وكارثة شابكوينسي أبرز أحزان الرياضة في 2016

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مرت الرياضة العالمية هذا العام بأحد أبشع المآسي التي عصفت بها خلال العقود الأخيرة، بعد الحادثة الجوية المفجعة لنادى شابيكوينسي البرازيلي. بيد أن عام 2016 سيظل محفورا في الذاكرة ليس بسبب هذا الحادث وحسب، بل كونه شهد رحيل أسطورتين رياضيتين، وهما الملاكم الأمريكي محمد على ولاعب كرة القدم الهولندي يوهان كرويف. فقد أحدثت سطوة وجرأة الأول والرؤية الثورية للثاني تغيرا كبيرا في تاريخ الملاكمة وكرة القدم على الترتيب في القرن العشرين، لينضم كلاهما لقائمة الرياضيين الأفضل في التاريخ. "أنا الأعظم"، كانت هذه هي العبارة، التي دأب الملاكم الأسطوري على قولها في كل مرة يضعون الميكروفون أمامه. ورحل محمد على في الثالث من يونيو الماضي عن عمر يناهز 74 عاما داخل أحد مستشفيات مدينة فونيكس الأمريكية، بعد أيام قليلة من دخوله إليها، بسبب معاناته من مشاكل في التنفس. وبالإضافة إلى ألقابه الثلاثة في الوزن الثقيل، توج على بالميدالية الذهبية في أولمبياد روما 1960، عندما كان لا يزال يحمل اسم كاسيوس كلاي، وهو الاسم، الذى تخلى عنه بعد أن اعتنق الإسلام. وبجانب ضرباته الناجحة على الحلبة، كان محمد على ناشطا في مجال الدفاع عن حقوق الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر، الذى أقحمه في العديد من الحوارات الجدلية. وقبل 71 يوما من انحناء العالم أجمع أمام على إجلالا وتقديرا له بعد وفاته، ودعت كرة القدم رجل نجح في تغيير معالمها إلى الأبد. وأحدث كرويف، الذى توفى في مدينة برشلونة الإسبانية في 24 مارس الماضي، ثورة في كرة القدم كلاعب أولا ثم كمدرب ثانيا ولكنه فعل ذلك طبقا لمبدأ واضح: "كرة القدم في خدمة العرض الممتع". وكان كرويف، لاعب أياكس أمستردام وبرشلونة والمنتخب الهولندي، مدمنا للساحرة المستديرة، التي صنعت منه أسطورة، والتبغ، الذى قضى على حياته، وهى الحياة وهبها بالكامل لكرة القدم. وفاز كرويف بثلاث كرات ذهبية وثلاثة ألقاب في كأس أوروبا للأندية مع أياكس الهولندي، قبل أن ينتقل لبرشلونة الإسباني، الذى أصبح معه كمدرب للفريق الأول لكرة القدم، والذى كان يدعى آنذاك "فريق الأحلام"، أول من طبق نظام تناقل الكرة من لمسة واحدة "تيكى تاكا". وودعت كرة القدم في 2016 لاعبين كبار آخرين مثل البرازيلي كارلوس البرتو، قائد المنتخب البرازيلي الفائز ببطولة كأس العالم 1970، والإيطالي سيزار مالديني، أسطورة ميلان، والأرجنتيني روبرتو بيرفومو، أحد أفضل المدافعين في تاريخ بلاده. ولن ينتقل معنا إلى 2017 أيضا البرازيلي جواو هافيلانج، الذى ترأس الفيفا منذ 1974 وحتى عام 1998، والإيطالي سيلفيو كازانيجا، الذى صمم الشكل الحالي لكأس العالم لكرة القدم. كأسا واحدة هى كل ما كان يسعى إليه نادى شابيكوينسي البرازيلي، الذى تحطمت الطائرة التي كانت تقل لا عبى فريقه الأول لكرة القدم، مما أسفر عن مقتل 71 شخصًا، من بينهم معظم لا عبى الفريق البرازيلي وقياداته الإدارية وبعض الصحفيين. وأعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" شابيكوينسي فائزا بلقب بطولة سودامريكانا، التي كانت مباراتها النهائية ستجمع بينه ونظيره الكولومبي أتلتيكو ناسيونال. ونجا من ذلك الحادث المفجع ثلاثة لاعبين فقط، الان روشيل وهيليو نيتو وجاكسون فولمان. وانضم الإسباني لويس سالوم، سائق الدراجات البخارية، إلى قائمة ضحايا 2016، بعد أن لقى حتفه في حادث وقع له خلال التدريبات أثناء بطولة الجائزة الكبرى في كتالونيا. وفقدت رياضة الدراجات رياضيا آخر هو الدراج البلجيكي أنتوني دوميتي، الذى اصطدمت به دراجة بخارية خلال سباق جنت فيفلجيم، قبل أن ينقل على الفور إلى المستشفى، التي لفظ بها أنفاسه الأخيرة. وبعد ذلك الحادث بساعات، تعرض دراج بلجيكي آخر، دان ماينجير، لأزمة قلبية أودت بحياته وذلك في بداية أحد السباقات الدولية بجزيرة كورسيكا الفرنسية. وأثناء دورة الألعاب الأولمبية الماضية في ريو دي جانيرو، توفى أحد الدراجين الإيرانيين يدعى باهمان جولبارنيزهاد، بعد اصطدام رأسه بأحد الأسوار، إثر افتقاده للتحكم في دراجاته فوق أحد المنحدرات. وودع عالم الرياضة في 2016 رياضيين أخرين أبرزهم أسطورة الجولف ارنولد بالمر ولاعبة الجمباز التشيكية فيرا كاسلافيسكا، الفائزة بسبعة ألقاب أولمبية وأربع ألقاب عالمية.

مشاركة :