تجمع جنود ألمان وبريطانيون في حقل ترابي في مقر حلف شمال الأطلسي في كابول أمس الأحد، للعب مباراة كرة قدم لإحياء ذكرى وقف القتال خلال فترة عيد الميلاد التي دعا إليها البلدان اللذان كانا غريمين في الحرب العالمية الأولى. وفي هذا الوقت من عام 1914، التقت القوات المتحاربة في جبهة فلندرس الأوروبية بعد أربعة أشهر من القتال لغناء تراتيل عيد الميلاد وتبادل الهدايا ولعب كرة القدم في أرض محايدة، وهو ما أصبح رمزا لانتصار الإنسانية على وحشية الحرب. وقال الليفتنانت جنرال ساندي ستوري نائب قائد بعثة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي، «خلال هذه الفترة القصيرة اجتمع الجنود البريطانيون والألمان معا عندما احتفلوا بما يجمعهم أكثر مما يفرقهم والأمر المشترك بينهم كان مباراة كرة القدم. اللعبة العالمية التي يفهمها ويلعبها الجميع لذلك اليوم نحتفل بهذا الحدث وسنحيي ذكراه بمباراة كرة قدم». وبعد مئة عام من الحرب العالمية الأولى وفي قاعدة عسكرية في منتصف العالم، أقيمت مباراة كرة القدم بين جدران خرسانية في بلد أمضت فيه بريطانيا وألمانيا أكثر من عقد في تحالف يقاتل حركة طالبان. وقالت جين ستانلي وهي برتبة عريف في الجيش البريطاني، «من الجيد أن تكون منصفا. هناك الكثير من الناس في نفس الوضع. لذلك تجمعنا. لدينا شجرة عيد الميلاد الخاصة بنا وهناك هدايا أسفلها لذلك سنذهب ونفتحها بعد ذلك وسنتناول بعض الشيكولاتة الساخنة ونستمتع بأقصى ما يمكن في هذا المكان». وتقاتل الحكومة الأفغانية التي يدعمها الغرب المتشددين الذين كثفوا هجماتهم منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية في عام 2014. ووفقا لتقديرات مسؤولين غربيين تسيطر طالبان أو تنازع الحكومة السيطرة على ثلث البلاد تقريبا. وبلغ عدد الضحايا المدنيين مستويات مرتفعة قياسية، حيث يقتل ويصاب الألوف سنويا.
مشاركة :