«تهمة الليبرالية..!»

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في كتابه «تهمة الليبرالية..!» (صادر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ونادي جازان الأدبي)، يقدم المؤلف صالح الديواني أطروحات وآراء حُرة ممكنة، استخدم خلالها عدة فكرية مغايرة للمألوف في قراءة الواقع على سبيل الإثراء والتطوير، تتجه نحو إعادة الخلق والبناء، ثم تفكيك شيفرات بعض المفاهيم الرئيسة السائدة حول المسائل التي شكلت محاور العمل في هذا الكتاب وهي: «أزمة الوعي والهوية»، «الوطن الافتراضي والمواطن المتردد»، «ضمير الثقافة الخائفة»، «الحرية وجدلية التعريف والرمزية». قدم المؤلف لها بكلمة يتوجه فيها إلى القارئ بالقول: «في هذا الكتاب قد تجد ما يفيد ويقنعك، وقد لا تجد فيه ضالتك، وقد لا ترى موضوعية في بعض جوانبه، ولا ترى عمقاً علمياً في عنوانه، وقد لا يدهشك، ويمكنك ببساطة أن تتخلص منه، وتقذف به بعيداً إذا لم تجد فرصة للتفاهم مع فكرته... لكنه على أية حال محاولة مقصودة جداً، لصنع جسر ما يساعدني في العبور إلى حياتك ووجدانك، بعيداً عما يراه البعض أسساً للكتابة والتناول والتأليف – على الرغم من أن أسسهم تلك ما هي إلا مجرد افتراضات متفق عليها من قبل البعض فقط، وليست قانوناً إجبارياً على الإطلاق –، فالمهم عندي هو تحقيق الهدف بالطريقة التي أراها من منظوري الفكري والأدبي، لأنني أعتقد أن ما تسبب في صنع الفجوة العميقة بين المثقفين والشارع، تمثل في القفزة الصورية أحياناً، التي قفزها مثقف ما منفرداً، وظن أن الشارع يستمع إليه ويستمتع بما يقول، بينما الحقيقة كانت غير ذلك، وهذا ما أطرب السياسي العربي وجعله يحرص على عزل الشارع عن الثقافة والمثقف ببراعة، خاصة تلك الثقافة التي تبحث في ما يُعنى بالحقوق المدنيّة والواجبات. لذا قررت أن أخوض معركة صغيرة تخصني وتهمك، ولن ننجح إلَّا إذا منحتك حرية قراءتي ومنحتني أنت الفرصة لذلك (...)». - من أقوال المؤلف صالح الديواني في هذا الكتاب نقرأ: - «الليبرالية مصطلح فضفاض جداً، يطرق باب الحرية الفردية ويحاول التأكيد على قيمة حرية الإنسان، وقدرتها على خلق توازن يضمن التعايش السلمي بين أفراد جنسه». - لم يتعرض الإنسان العربي لقسوة بعثرت شخصيته وحطمت تكوينه، كما فعلت أيام تاريخه التي تلت أنشودة الوطن المتعدد «الكبير»، وجراح التقسيمات التي جزأت ترابه الممتد على شكل حقول جغرافيا محددة». - «يجب ألَّا يتوقف دور المثقف عند إصدار الكتب فقط، فالمجتمع يحتاج إلى تطبيق ما يكتب فيها أولاً، فقد ملّ الشارع العربي من التنظير والتعالي».

مشاركة :