عواصم - وكالات - بينما ناشد أهالي منطقة وادي بردى السورية المجتمع الدولي لحمايتهم من قصف النظام و«حزب الله»، سجّلت معارك وغارات في العديد من المدن والبلدات الأخرى. وكثفت الطائرات الروسية غاراتها على بلدات تسيطر عليها المعارضة في إدلب وريف حلب. وأشار «المرصد السوري لحقوق الانسان» إلى أن القوات الحكومية السورية تسعى إلى السيطرة على ينبوع للمياه يغذي دمشق، بعد انقطاع للمياه عن العاصمة دخل يومه الثالث. وفي مدينة حلب الشمالية، احتفل المسيحيون للمرة الاولى منذ 4 سنوات بعيد الميلاد، بعد ان استعادت القوات الحكومية سيطرتها الكاملة على المدينة. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية العثور على مقابر جماعية في أحياء شرق حلب، فيها جثث تحمل آثار تعذيب. وفي وقت سابق تحدثت صحيفة «الوطن» السورية عن العثور على 23 جثة لمدنيين تم انتشالها من مقبرة جماعية في حي الكلاسة الذي استعاد الجيش السيطرة عليه منتصف الشهر الجاري. وقصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة خان العسل في الريف الغربي، بينما دخلت ميليشيات أفغانية وإيرانية بلدة الحاضر ضمن عملية عسكرية واسعة. في هذه الأثناء، ناشد أهالي وادي بردى المجتمع الدولي التدخل العاجل لحمايتهم مع استمرار قصف النظام ومليشيا حزب الله للقرى السكنية فيه. أصدرت الفعاليات والمؤسسات المدنية في وداي بردى بيانا يدعو العالم للتدخل لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة عين الفيجة التي تؤمن الشرب لأكثر من ستة ملايين شخص في دمشق وريفها، محذرة من مجزرة قد تحدث بحق أكثر من 110 آلاف مدني. وطالب البيان بالضغط على النظام لوقف عدوانه على منطقة بردى المحاصرة التي تضم أكثر من عشر قرى، وشدد على رفض «التهجير القسري الذي يأتي ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي تنتهجها العصابة الحاكمة في دمشق». يذكر أن معظم قرى منطقة وادي بردى الواقعة في ريف دمشق الغربي تخضع لسيطرة المعارضة، وتعرضت خلال الأيام الأربعة الماضية لقصف مكثف من قبل النظام، ما أدى الى سقوط عشرات الضحايا ولدمار كبير شمل مضخات المياه. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في ريف دمشق ارتفاع ضحايا قصف قوات النظام المتواصل لقرى وبلدات وادي بردى إلى 14 قتيلا وعشرات الجرحى. واستهدف القصف نبع عين الفيجة في وادي بردى، ما تسبب في خروجه عن الخدمة، وأدى إلى قطع مياه الشرب عن منطقة الوادي والعاصمة دمشق ومناطق أخرى في ريفها. كما شهدت العديد من الجبهات معارك واشتباكات بين أطراف الصراع، ففي حماة أفادت مصادر صحافية بأن قوات النظام المتمركزة في مدينة السقيلبية قصفت بلدة قلعة المضيق في الريف الغربي. من جانبها، أعلنت المعارضة المسلحة أنها قصفت معاقل قوات النظام المتمركزة في مدينة السقيلبية بعدد من الصواريخ. وأضافت أنها قتلت عناصر من قوات النظام وكبدتها خسائر في العتاد، «جراء عملية انغماسية» على حاجز الحماميات. وذكرت المعارضة المسلحة إنها قصفت بصواريخ «غراد» مراكز تدريب قوات النظام في مدينة سلحب في الريف الغربي لحماة. أما في الرقة، فقد نفذت طائرات التحالف الدولي غارات جوية عدة على قرية سويدية شمال مدينة الطبقة. كما أفادت مصادر ميدانية بسقوط ثلاثين بين قتيل وجريح من «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تقودها «وحدات حماية الشعب الكردية،» في هجوم لـ «داعش» على قرية جعبر شمال مدينة الطبقة. وفي محافظة درعا (جنوب) سلم عدد من قياديي المعارضة المسلحة، من بينهم قائد «لواء توحيد الأمة»، أنفسهم الى القوات الحكومية. ورحب رئيس فرع الأمن العسكري التابع للقوات السورية في درعا، العميد وفيق ناصر، بهذه الخطوة لدى استقبال قياديي المسلحين خلال اجتماع عقد في مقر الفرقة التاسعة التابعة للجيش. وفي القاهرة (الراي)، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إلى تحرك دولي عاجل للتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في حلب السورية. نزارباييف يرحّب باستضافة المحادثات موسكو - رويترز - أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، أمس، انه مستعد لاستضافة المحادثات متعددة الطرف في شأن الصراع في سورية، في العاصمة أستانة. أضاف خلال زيارة لسان بطرسبورغ حيث اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «كازاخستان مستعدة لاستضافة جميع الأطراف لإجراء محادثات». مقتل «أبو نمر» ... مفجّر ابنته دمشق - العربية.نت - بعد مرور 20 يوماً على انفجار حي الميدان في دمشق، الذي تبين لاحقاً أن «طفلة انتحارية» نفذته بإيعاز من والدها «أبو نمر السوري» الذي نشر فيديو يظهر تفاخره بإرساله ابنتيه للموت، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «الوالد» قتل متأثراً بإصابته في حي تشرين عند أطراف العاصمة دمشق. ورجحت المصادر أن تكون «جبهة فتح الشام» هي من قامت باغتياله، حيث كان عبد الرحمن شداد يعمل تحت حمايتها. وكانت الطفلة فاطمة، فُخخت من قبل والديها وهما «أبو نمر» وزوجته، لإرسالها إلى حي الميدان وتفجيرها في قسم شرطة النظام في الحي الواقع في وسط العاصمة السورية.
مشاركة :