دوري فيفا الجولة الثامنة - رياضة محلية

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنافس شديد... ومنافس جديد | كتب منصور سنان | خطت أندية المقدمة بثبات في الجولة الثامنة من «دوري فيفا» لكرة القدم، حيث عزز القادسية صدارته بعد أن حقق الأهم، بفوز صعب على الشباب، بينما سجل «الكويت» فوزاً ساحقاً على برقان 9-1، في حين تغلب العربي على الساحل برباعية نظيفة، أبقته حتى الآن داخل دائرة المنافسة على لقب الدوري، الذي ظل محصورا لسنوات عدة بين «الأصفر» و«الأبيض»، ولكن «الأخضر» يطل برأسه من بعيد ليزاحم القادسية و«العميد» في هذ التنافس الشديد. ولا تزال دائرة الصراع تتسع حتى النصر، الذي انتزع نقطة من السالمية، فيما حقق كاظمة فوزاً مهما على الصليبخات بهدف يتيم، ليبقى منافسا على الورق حتى يتم تدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية بمحترف رابع في مركز صانع الألعاب من أجل الدخول في أجواء التنافس مع البقية. العربي... والمستجدات الفنية مما لا شك فيه، أن قدوم المدرب الصربي ميودراغ ييزيتش إلى «القلعة الخضراء» قد غيّر كثيراً من الناحية النفسية والمعنوية للاعبين، كما أن ثمة تغييرات تكتيكية بدأت تحدد ملامح الفريق فوق أرضية الميدان، حيث أصبح صاحب هوية هجومية واضحة، ويتجلى ذلك من خلال أسلوب اللعب واختيار العناصر، التي تم توظيفها بشكل مغاير في السنوات الأخيرة. وقدم «الأخضر» مباراة قوية أمام الساحل استحق فيها أهدافه الأربعة، إذ استهل المدرب الصربي المباراة برسم تكتيكي 4-2-3-1 معتمداً على المهاجم التونسي أمين الشرميطي كرأس حربة متحرك في الأمام، ومن خلفه ثلاثي هجومي متكون من علي مقصيد كرقم 10 وبدر طارق على اليسار، ومحمد فريح ناحية اليمين. ويحسب للمدرب أن هذا الرسم بهذه الأسماء من المرونة بأن يتحول إلى رسم 4-4-2 بتقدم طارق كمهاجم ثان على أن يتحول مقصيد جهة اليسار، غير أن المستجد الفني على «الأخضر» يكمن في اسناد مهمة اللاعب رقم 10 إلى مقصيد. وهنا تمرد ميودراغ على توظيف كل المدربين السابقين لخصائص مقصيد، حيث كان يتم توظيفه في السابق كلاعب جناح أيسر أو كلاعب ارتكاز، علما انه يجيد كل تلك الأدوار التكتيكية. وفاجأ «الأخضر» في هذه المواجهة خصمه الساحل بتغييرات فنية في الشوط الثاني بالتحديد، اربكت حسابات المدرب عبدالرحمن العتيبي بعد اشراك «البديل اليقظ» أحمد يونس صاحب النزعة الهجومية البحتة، كما عمد ميودراغ في هذا الشوط ايضا إلى تفعيل مفهوم التدوير في مراكز وأدوار بعض اللاعبين، بحسب معطيات المباراة. لعل هذا الحس التكتيكي هو الذي كان ينقص «الأخضر» في مواسمه الأخيرة، وفي بداية الموسم الراهن. ودعم العربي صفوفه بالمهاجم حمد العنزي المنتقل من القادسية على سبيل الإعارة، ومما لا شك فيه أن العنزي سيكون أحد طاقات ميودراغ في التركيبة الهجومية، خاصة وأن هذا المهاجم يجيد اللعب في أكثر من مركز ويتلاءم كثيراً مع أسلوب ونهج المدرب الصربي، لذلك من المتوقع أن تشهد المراحل المقبلة من الدوري تنافسا شديداً ومنافسا جديداً هو «الأخضر» القادم من بعيد. من القادسية إلى العربي... «حوّل» | كتب حسن موسى | بات تداول أخبار عن صفقات تبادل لاعبين بين الغريمين التقليديين القادسية والعربي، أمراً غير مستغرب، لا سيما مع دخول اللعبة الشعبية الاولى، عصر الاحتراف. في السابق،كان هذا التبادل يلقى اعتراضا بين اوساط الجماهيرعلى وجه الخصوص ، والجميع يتذكر«حكاية» انتقال فيصل بورقبة من القادسية الى العربي عام 1997، وما صاحبها من هجوم جماهير «القلعة الصفراء» على المهاجم، الذي تعرض لصيحات الاستهجان خلال مباريات الـ «دربي» بين الغريمين. في عصر الاحتراف، باتت الجماهير تتقبل هذا الامر، وتعد اعارة حمد العنزي «مثالا حيا» لذلك، كما ان ورود أنباء عن صفقة مبادلة بين الناديين حول عدد من اللاعبين، سيكون مكملا لهذا المفهوم، حيث ان تطبيق قاعدة «استفادة اللاعب والنادي» هو الطاغي على سوق الانتقالات بين الناديين، وهي حالة «ايجابية»، افضل من اعارة اللاعب الى نادٍ «غير جماهيري»، لن يعود على الطرفين بأي فائدة. عدد من اللاعبين «النجوم» انهوا مشوارهم بالانتقال الى اندية «مغمورة»، لدرجة انهم مهما قدموا من مستوى لن يشفع لهم، فشعروا بالاحباط، بعد ان وجدوا فارقا فنيا وجماهيريا، الامر الذي حال دون تحقيق نتائج ايجابية، او حتى ترك بصمة، ومن ابرز هؤلاء اللاعبين احمد موسى، احمد عجب، فرج لهيب وعبدالرحمن موسى. بالنسبة الى الغريمين، لم يعد الامر مقتصرا على كرة القدم فقط، بل تجاوزه الى ألعاب اخرى، وربما سنشاهد مستقبلا انتقالات اخرى بينهما وربما دون شرط «المبادلة»، فقط يتم بضغطة زر: «حوّل»، كما حدث مع حمد العنزي. رجل الجولة يعقوب الطراروة استحق لاعب التضامن المعار هذا الموسم من «الكويت» يعقوب الطراروة أن يكون نجم الأسبوع، رغم أنه لم يشارك أساسياً في المباراة أمام خيطان. وكان مدرب الفريق علي مهنا وضع الطراروة العائد من الإصابة على قائمة الاحتياط لعدم اكتمال جاهزيته وبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي قام مهنا بإشراك يعقوب فساهم مع زملائه في كسر دفاع خيطان وتمكن من تسجيل أحد أهداف فريقه الثلاثة التي انتهى عليها اللقاء. الطراورة يعتبر من «اكتشافات الموسم الحالي»، فرغم ما يتمتع به من موهبة، إلا أنه لم يتحصل على فرصته في اللعب ضمن الفريق الأول لـ«العميد» إلا في مناسبات محدودة ويعود السبب في ذلك إلى أن رغبته بالمشاركة كانت دائماً ما تصطدم بوجود لاعب أجنبي مميز في نفس مركزه سواء كان البرازيلي روجيرو دي أسيس في السابق أو العاجي جمعة سعيد في الموسم الحالي. وجاء قرار إدارة «الأبيض» بمنح الطراروة فرصة الانتقال إلى التضامن على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم ليمنح اللاعب الشاب فرصة اللعب بصورة منتظمة وإظهار ما يتمتع به من إمكانات مع فريق متحمس وطموح ويطغى عليه العنصر الشبابي. من الدكة برقان... مشاركة ارتجالية | بلال غملوش | بعد مرور ثماني جولات على «دوري فيفا»، يجد فريق برقان نفسه في ذيل الترتيب بثلاث نقاط فقط، وهو ما كان متوقعاً قبل انطلاق المسابقة، في المشاركة الرسمية الأولى له. وتبدو الطريق ممهدة امامه لخوض غمار دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، وهو المكان الطبيعي لفريق «طري العود». لا شك في ان مجلس ادارة نادي برقان والجهازين الاداري والفني غير راضين عن مشوار الفريق المخيّب في الدوري، إذ مُنِي بهزائم «كارثية» حولت شباكه الى «مصفاة» اهداف، بعد ان استقبلت 31 هدفاً، حيث خسر امام الشباب بخماسية مقابل هدف، وكذلك بخماسية نظيفة من القادسية، وايضا برباعية بيضاء من الصليبخات، ومثلها من اليرموك، ولكن «الفضيحة الكبرى» تعرضه الى خسارة مذلّة على يد «الكويت» 1-9 وهي الأعلى في الموسم الراهن. وتركت الخسارة الأخيرة اكثر من سؤال حول جدوى برقان من هذه المشاركة الارتجالية في الدوري بفريق مستسلم وغير قادر على القيام بـ «ردة فعل»، ولا يلام على نتائجه لأن لاعبيه لا يملكون الخبرة او الموهبة، باستثناء التونسي وسام الادريسي الذي سبق له ان خاض تجربة الاحتراف في الكويت، وكان صاحب الهدف الفوز التاريخي الوحيد في مرمى الفحيحيل ضمن الجولة الثالثة. وتتحمل ادارة النادي مسؤولية هذه النتائج المحبطة، بسبب عدم بناء فريق يتمتع بأدنى المواصفات التي تخوله «اللعب مع الكبار» في الدوري، إذ لم تنجح في خطف عدد من اللاعبين اصحاب الخبرة والمهارة الذين غادروا بـ «الجملة» اندية القادسية والكويت والعربي في نهاية الموسم الماضي، وانضموا الى اندية اخرى على سبيل الاعارة. سيكون مجلس إدارة نادي برقان، مطالبا باستخلاص العبر والدروس من هذه المغامرة «القاسية»، التي خاضها الفريق هذا الموسم، وتلافي السلبيات الكثيرة عندما يستعد للموسم الجديد. صيد الكاميرا تلقى فريق برقان هزيمة، هي الأكبر له منذ انضمامه الى «دوري فيفا» لأول مرة هذا الموسم، عندما سقط أمام «الكويت» بنتيجة 1-9. ورغم ان «الوافد الجديد» أظهر صموداً في مباريات سابقة حتى خرج منها خاسراً، الا انه انهار مبكراً في مباراة، اول من أمس. الصورة توضح حالة الاحباط التي كان عليها لاعب برقان أحمد السهو، بعد أحد الأهداف التسعة التي استقبلتها شباك الفريق. zoom مع قبول احتجاج العربي، ومنحه النقاط الثلاث في مباراته امام «الكويت»، والتي انتهت بخسارته 1-2، عادت جماهير «الأخضر» الى المدرجات، وساندت فريقها امام الساحل في هذه الجولة. عودة جماهير العربي الى المدرجات سيمنح الدوري «اثارة» اكثر في الجولات المقبلة، خصوصا انها تتميز بـ «اهازيج» يطرب لها كل من يحضر الملعب. في لقاء الساحل، كان عشاق «الأخضر» حاضرين بقوة، «اطربوا» حتى نائب رئيس النادي عبدالعزيز عاشور، الذي تواصل معهم بالتصفيق، كما شهد مدرج جمهور العربي مساندة من احدى «الرابطات الخليجية». عودة الجماهير، لا سيما محبي العربي، مطلب ضروري، حيث انه عامل اساسي من عوامل استعادة المنافسة والندية في المسابقات المحلية، والجميع يتذكر الحضور الجماهيري الملفت للفريق «الأخضر» عندما نافس على الدوري قبل موسمين. الحدث اعتادت لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، منذ سنوات، على إجراء تغييرات على مواعيد المباريات سواء من حيث اليوم أو توقيت انطلاق اللعب، بيد ان التغييرات في الفترة الأخيرة باتت تتعلق بالملاعب التي تستضيف المباريات أكثر من غيرها. وشهد أول من امس، حدثاً لافتاً عندما تلقى ناديا القادسية والشباب إخطاراً من الاتحاد بتغيير ملعب مباراتهما، ضمن الجولة الثامنة من «دوري فيفا»، ونقلها من ملعب ناصر العصيمي في نادي خيطان الى استاد محمد الحمد في نادي القادسية. هذا التغيير المفاجئ، وان كان صائباً نظراً للحالة السيئة لملعب خيطان والذي بدا واضحا خلال استضافته لمباراة كاظمة والصليبخات السبت الماضي، الا انه تسبب في ربكة لم يكن لها ان تحدث لو أن لجنة المسابقات كانت اطلعت على حالة الملعب حتى قبل المباراة الأولى، ولم تنتظر ان تُنشر صور تعكس رداءة أرضية الملعب ومطالبات جماهيرية ومن نادي القادسية تحديداً بنقل المباراة. ملاحظة شهدت هذه الجولة اشهار الحكام عدداً كبيراً من البطاقات الصفراء، بعد اخطاء بسيطة للاعبي غالبية الاندية، يفترض الا ترتكب حتى من لاعب ناشئ. عدد من هذه «الانذارات» كانت مقدمة لاشهار الحكام للبطاقة الحمراء 5 مرات، وهي أعلى نسبة تسجل في جولة واحدة. غالبية حالات الطرد اتخذت نتيجة تكرار الخطأ ذاته او التحدث الى الحكام بطريقة غير لائقة. وبغض النظر عن الاداء المتواضع لبعض الحكام، وارتكابهم بعض الاخطاء، فإنه بات على الاجهزة الادارية للاندية تذكير لاعبيها بضرورة احترام القرارات التحكيمية، وعدم ارتكاب الاخطاء ذاتها في كل مواجهة. بالأرقام 26 عدد الاهداف التي سجلت في الجولة الثامنة بمعدل 3.71 هدف في المباراة الواحدة. 5 عدد الاهداف التي سجلها بدر المطيري (الصليبخات) ونايف زويد (السالمية) ليتصدرا ترتيب الهدافين. 5 عدد حالات الطرد وكانت من نصيب أحمد محمد ابراهيم (التضامن) والاردني عبدالرحمن الرياحي (السالمية) وبندر نايف (النصر) وحمد النصار (اليرموك) وفهد ثامر (الشباب). 2 عدد ركلات الجزاء المسجلة عبر مهاجم العربي، التونسي أمين الشرميطي امام الساحل، ولاعب السالمية نايف زويد في مرمى النصر. 1 عدد الأهداف المسجلة بالخطأ في مرمى فريقه، عبر مدافع برقان نانا فيو باديرو، من بنين، خلال المباراة امام «الكويت».

مشاركة :