قرارٌ جائِرٌ يتعارض مع السيادةِ الوطنيةِ ولن تلتزم به إسرائيلُ

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إحتل قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334) المتعلق بشجب (الإستيطان !) الاسرائيلي في الأراضي (الفلسطينية !) واعتباره غير قانوني إحتلَ الحيز الاكبر من اهتمام الصحف الاسرائيلية الصادرة التي ابرزت بشكل خاص ردود الفعل التي صدرت عن رئيس الوزراء وجميع وزراء حكومة اسرائيل والهجوم الشديد الذي شنته دولة إسرائيل ضد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته (باراك اوباما) بسبب امتناعه عن استخدام حق النقض الفيتو لمنع تمرير القرار الجائر ، وذلك لأول مرة تخرج فيها الولايات المتحدة عن سلوكها في موضوع يخص إسرائيل في مجلس الامن، منذ أكثر من أربعة عقود ، وفي حين اكثر نتنياهو من المديح في الاشهر الأخيرة على اوباما، بفضل اتفاق المساعدات الأمنية السخي الذي منحه الرئيس الأمريكي لإسرائيل، بات اوباما بين ليلة وضحاها عدواً وخائناً لإسرائيل، ومُتخلياً عنها لاعدائها، وغير ذلك من النعوت التي وصفه بها نتنياهو والعديد من وزراء حكومته واقطاب اليمين الاسرائيلي أمريكا ورئيسها المنتهية ولايته . وفي تلخيصها للتطورات التي رافقت المصادقة على القرار الذي تم التصويت عليه مساء الجمعة والذي حدد بان المستوطنات الاسرائيلية (تتعارض !) مع القانون الدولي، وطالب إسرائيل بوقف البناء فيها من أجل انقاذ حل الدولتين كتبت صحيفة ( هآرتس ) انه تم اتخاذ القرار في اعقاب قرار الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض (الفيتو) وامتناعها عن التصويت ، وقد أيدت القرار الدول الـ 14 الاعضاء في مجلس الامن: روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، نيوزيلاند، أسبانيا، فنزويلا، السنغال، مصر، ماليزيا، الاورغواي، اوكرانيا، انغولا واليابان ، وشجبت إسرائيل القرار وأعلنت أنها لن تنفذه، وهاجمت ادارة الرئيس الأمريكي النتهية ولايته (باراك أوباما) التي انحرفت عن سياسة الدفاع عن إسرائيل ، وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن إ دارة أوباما نفذت اختطافاً معادياً لإسرائيل ومخجلاً في الامم المتحدة ، ويشار الى أن هذا القرار لا يشكل اكثر من تصريح نوايا فقط ولا يتضمن تفعيل آليات لتطبيقه، ولن تكون له أي ابعاد عملية فورية على إسرائيل. فهو لا يشمل فرض عقوبات على الجهات التي لا تعمل على تنفيذه، باستثناء آلية تقديم تقرير من قبل الأمين العام الى مجلس الامن، حول وضع البناء في المستوطنات، مرة كل ثلاثة أشهر. ويشكل القرار رسالة جائرةً لإسرائيل تنافي سيادتها الكاملة على أراضيها. وعلى الرغم من أن التأثير العملي لهذا القرار ليس واضحاً، فقد اثار انتقادات كبيرة في إسرائيل. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى إن السلوك الامريكي المشين في الأمم المتحدة كشف الوجه الحقيقي لإدارة أوباما، وبات يمكن الفهم الآن من الذي واجه إسرائيل خلال السنوات الثماني الماضية ، وقال إن إسرائيل توقعت الخطوة الامريكية، التي حذر منها نتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري، واسرائيل مقتنعة بأن الولايات المتحدة عملت من وراء ظهرها على صياغة وصدورالقرار وقال ( نعرف عن ذلك من مصادر عربية ودولية ، ونعرف تماماً أن الرئيس الامريكي المنهية ولايته أوباما ووزير خارجيتة جون كيري ينفذان الخطة في الأمم المتحدة بالتآمر مع (الفلسطينييين !) وأن اوباما يريد فرض سياسته في هذا الموضوع على الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأنه يعرف بأن ترمب سيغير هذه السياسة) ، وختم قائلاً (قبل اسبوع فقط زودت الولايات المتحدة اسرائيل بالطائرات الاكثر تقدماً في العالم في ضوء التهديدات في المنطقة واليوم تتخلى عن اسرائيل في الحلبة السياسية وتتركها لايدي جهات معادية وإرهابية . عبدالله الهدلق

مشاركة :