قوات الشرعية تحرّر مناطق «قرن ودعة» و«قرية سرحان» بالقرب من أرحب

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة اختراقاً مهماً في الجبهة الشمالية الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء، من خلال التقدم نحو مناطق قرن ودعة وقرية سرحان قرب مفرق أرحب، فضلاً عن مواصلتها قصف مواقع الميليشيات في تخوم العاصمة ومديريتي أرحب وبني حشيش، فيما لقيت قيادات كبيرة في صفوف الميليشيات مصرعها خلال العمليات. وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية بمديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وصول قوات الجيش الوطني والمقاومة إلى منطقة محطة بني عامر، الواقعة بالقرب من مفرق أرحب باتجاه صنعاء في جبهة الميسرة، التي تواصل فيها قوات الشرعية تقدمها بشكل كبير باتجاه مناطق استراتيجية على تخوم العاصمة. وأكدت المصادر أيضاً وصول قوات الشرعية إلى مناطق بران في جبهة القلب، وجبال يام في جبهة الميمنة، في حين واصلت جبهة الميسرة تقدمها بشكل سريع نحو مناطق جديدة وصولاً إلى بني شكوان ومحطة بن عامر بالقرب من مفرق أرحب، بعد تطهيرها منطقة العقران، وتحريرها مناطق قرن ودعة وقرية سرحان، وسط حالة من الفرار الكبير لعناصر الميليشيات باتجاه صنعاء. ويأتي تقدم الشرعية في تلك المناطق بعد معارك طاحنة مع الميليشيات الانقلابية التي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ومصرع قيادات كبيرة في صفوفها، بينها عبدالله محسن جميل الخريصي ووتران صالح سعيد هيسان وشقيقه علي هيسان، فيما سجلت حالات فرار واسعة في صفوف المتمردين، على وقع ضربات الشرعية ومقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقعهم في قرن ودعة وقرية سرحان، وأسفرت عن تدمير ثلاث عربات عسكرية، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، كما شنت غارات على عقبة الصناني ومنطقتي الروزة والمدفون، حيث دمرت آليات وقتلت أفراداً كانوا على متنها. وكانت قوات الشرعية حررت مواقع جبل النهدي وسد العقران والمناطق المحيطة بهما، سقط فيها 24 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات، فيما تم أسر تسعة منهم على أيدي الجيش والمقاومة. كما واصلت مدفعية قوات الشرعية دك مواقع الميليشيات في الصمع وجبل القشايب المطل على قرية بوسان معقل الحوثيين في مديرية أرحب، التي فر منها القيادي الحوثي عادل الأعوج مع عناصره نحو العاصمة صنعاء، بعد مصرع ثمانية من عناصره بضربات الشرعية ومقاتلات التحالف التي استهدفت منطقة الجنادبة بمديرية أرحب. من جهة أخرى، دعا نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، الذي يقود معارك نهم ومأرب ضد الميليشيات، من تبقى من أبناء القوات المسلحة والأمن وقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وغيرهم من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية وأبناء القبائل إلى تفويت الفرصة على ميليشيات الحوثي ومن خلفها إيران، الذين يسعون للزج بهم في حروب عبثية ضد إخوانهم اليمنيين، في محاولة منهم الانقلاب على ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وقال خلال اجتماعه بقيادة الجيش اليمني في نهم ومأرب والسلطتين المحلية والعسكرية في صنعاء ومأرب، «إن خلاص الشعب اليمني من هذه العصابات الإيرانية التآمرية أصبح وشيكاً، وستعود اليمن إلى حاضنتها العربية، وضمن مجلس التعاون الخليجي، وسنتفرغ جميعاً مع كل رجال اليمن المخلصين، وبدعم الأشقاء والأصدقاء لإعادة إعمار وبناء اليمن الاتحادي الديمقراطي الآمن والمستقر، يمن العدالة والحرية والكرامة والمساواة لكل أبناء الوطن». وفي صنعاء، أقدمت عناصر مسلحة تابعة للميليشيات الانقلابية على اقتحام «مركز النور» للمكفوفين بمنطقة الصافية جنوب المدينة بثماني عربات عسكرية مسلحة، ومنعت مدير المركز من الدخول، بهدف فرض مدير من أنصار الميليشيات بالقوة. وفي تعز، لقي تسعة من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في معارك عنيفة شهدتها المناطق المحيطة بمعسكر التشريفات في منطقة الكمب شرق المدينة، فيما استشهد أربعة من قوات الجيش وأصيب اثنان آخران. ووفقاً لمصادر ميدانية في الجيش، فإن قوات الشرعية استعادت السيطرة على أحد المباني الرئيسة بمدرسة صلاح الدين المجاورة للمعسكر، وقام الفريق الهندسي للجيش بتفكيك عدد من العبوات الناسفة زرعتها الميليشيات داخل المدرسة، كما تم تطهير مبانٍ جديدة في محيط التشريفات ومصرع عدد من عناصر الميليشيات. وكانت قوات الجيش قصفت موقع الميليشيات في تبة سوفتيل دمرت خلاله دبابة كانت تقصف مواقع الجيش في المناطق الشرقية، فيما وصلت تعزيزات عسكرية للميليشيات إلى تبة الجعشة في شرق المدينة، في حين قصفت مقاتلات التحالف معسكر خالد بن الوليد ومنطقة جبل النار في مديرية المخاء غرب المدينة. وفي جبهة الصلو، قصفت الميليشيات في قرى منطقة مخاديرا بالكعاوش الواقعة على طريق منطقة الأحكوم، كما قصفت منطقة سربيت بمديرية سامع، ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين في تلك المناطق. وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر أبوموسى الأشعري في منطقة الخوخة، التي تعد مرتعاً لعمليات تهريب الأسلحة للميليشيات. وفي البيضاء، أصيب أربعة من عناصر الميليشيات بانفجار عبوة ناسفة بنقطة عسكرية لها في منطقة حي الصبيرة في رداع، كما سقط قتلى وجرحى في صفوفها بانفجار مماثل استهدف نقطة عسكرية في شارع الدائري المؤدي إلى محطة موسى بمدينة رداع أيضاً. وفي عدن، تفقد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين محمد عرب، اليوم لجان صرف مرتبات منتسبي القوات المسلحة والأمن في معسكر بدر والصولبان وخفر السواحل في إطار المنطقة العسكرية الرابعة. واطلع وزير الداخلية خلال الزيارة، التي رافقه فيها نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، على سير عملية الصرف التي تجري وفق الآلية المعدة مسبقاً، مشيداً بالجهود التي تبذلها لجان الصرف بالمنطقة الرابعة في كل المواقع والمعسكرات. وحث اللواء الركن عرب على الاهتمام بتفاصيل الخطط المتفق عليها لآلية الصرف، والحرص على سرعة الإنجاز في عملية الصرف وفقاً للبيانات المعتمدة، مشدداً على رفع مستوى اليقظة الأمنية، وتنفيذ الخطة الأمنية التي رسمتها وزارة الداخلية. وأشار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إلى أن الحكومة مستمرة في صرف مرتبات القوات المسلحة والأمن في جميع المناطق العسكرية والمحافظات المحررة.

مشاركة :