اعتبر عدد من المحللين الأجانب المعنيين بالشرق الأوسط أن اختيار سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز يعد قرارًا إيجابياً. ونقل موقع "بلومبرج" الإخباري عن فاهاد نازر المحلل السياسي بمكتب فيينا التابع لشركة "جا تي جي" بفرجينيا، وهي شركة رائدة في أبحاث الأمن القومي، السبت، قوله: "الأمير مقرن يعد من مستشاري الملك عبد الله المقربين والمخلصين". "نازر" أضاف: "صغر سن الأمير مقرن وخبرته الواسعة في العمل الحكومي ومعرفته الجيدة بالغرب بحكم عمله السابق في السفارة السعودية بواشنطن تجعله المرشح الأفضل لهذا المنصب، كما أنه يتمتع بشعبية جيدة داخل المملكة". من جانبه، قال دافد بتر المحلل المتخصص في قضايا الشرق الأوسط وعضو مجموعة "شاتهام هاوس" بلندن، وهي مجموعة متخصصة في بحث القضايا الخارجية، إن "تعيين الأمير مقرن في هذا المنصب دليل على التوجهات الحالية لسياسة بلادهم." وذكر موقع "بلومبرج" أن الأمير مقرن تلقى تعليمه ببريطانيا والولايات المتحدة، ولعب دورًا مهمًا في إدارة علاقة المملكة بأفغانستان وباكستان. في الوقت نفسه، أشار بول سليفان المتخصص في قضايا الشرق الأوسط بجامعة جورج تاون الأمريكية، إلى أن "الأمير مقرن يعد أصغر أبناء الملك عبد العزيز وهو الأمثل لموقعه الحالي"، مضيفًا: "خلفيته العسكرية ومعرفته الجيدة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة تجعله يملك المقومات المطلوبة لمثل هذا المنصب". بدورها، تحدثت صحيفة "ذا إكسبرس تربيون" عن الأمير مقرن، قائلة: "شخصية متفتحة ومعروفة بالاعتدال، ويهتم بالزراعة وعلم الفلك، ومن المؤيدين بقوة لفكرة تفعيل خدمات الحكومة الإلكترونية".
مشاركة :