زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، واحة الكرامة في أبوظبي، التي شيدت تخليداً لبطولات شهداء الإمارات وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن، وحماية مكتسباته وصون منجزاته. وكان في استقبال سموه، الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي. رافق سموه خلال الزيارة، الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان الجابر، وزير دولة. وبدأ سموه والوفد المرافق، الزيارة بتفقد نصب الشهيد الذي يتكون من 31 لوحاً من الألمنيوم، يستند كل منها إلى الآخر؛ تعبيراً رمزياً عن الوحدة والتكاتف والتساند والتآلف والقوة، وفي مشهد يعبر عن أسمى معاني الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب والجنود البواسل. وانتقل سموه والوفد المرافق، إلى جناح الشرف، وتفقد ما تضمنه من ألواح حملت أسماء شهدائنا الأبرار، وآيات قرآنية نقشت على جدارية الجناح. وفي نهاية الزيارة سجل سمو الشيخ عبدالله بن زايد، كلمة في سجل الشرف، قال فيها، ببالغ الفخر والاعتزاز، أسجل عظيم الامتنان لأبناء الوطن الأوفياء، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون؛ للحماية والدفاع عن الإمارات العربية المتحدة. كما سجل الدكتور قرقاش، كلمة، قال فيها: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون. للتضحية عنوان وجناح الشرف يحفظ الذاكرة للوطن، ذاكرة من قدم التضحية العظمى للإمارات وقيادتها وشعبها، تبقى ذكراهم حية ناصعة ونبني الوطن لأولادهم وأبنائنا. وطن الفخر والعز، وبفضل عطائهم تبقى الراية بألوانها الأربعة عالية خفاقة، لهم المجد والخلود. وضم الوفد، عدداً من سفراء الدولة في الخارج، ومساعدي وزير الخارجية والتعاون والدولي، وعدداً من مديري الإدارات والمسؤولين في الوزارة. وتجسد واحة الكرامة رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهاته بتخليد أسماء الذين ضحوا بأرواحهم، خلال تأدية واجبهم الوطني؛ ليبقى علم الإمارات مرفوعاً عالياً. كما تعد رمزاً يغرس في نفوس أبناء الوطن، مشاعر الفخر والاعتزاز، وروح الانتماء والولاء، والتعبير عن الشكر والامتنان لتضحيات شهداء الوطن، وتخليداً لذكراهم، ولتروي في كل جزء منها قصصاً بطولية، وتجسد أسمى معاني الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن. (وام)
مشاركة :